خيمت أجواء إعصار «إيرين» الأمريكي على عناوين الصحف العالمية الصادرة السبت، كما جذبت أخبار ليبيا وعمليات البحث عن القذافي اهتمام الصحافة، وأشارت بعضها إلى رفض واشنطن استقلال فلسطين، وأوجه التشابه بين الطغاة الذين سقطوا منذ عهد هتلر حتى القذافي.
إجلاء 2 مليون شخص
ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية أن الإعصار الذي يجتاح الولايات المتحدة الأمريكية «إيرين» تسبب في إجلاء أكثر من 2 مليون شخص حتى الآن، وقالت إن الإعصار الذي لم يضرب السواحل بعد، آثاره سوف تكون كارثية، مشيرة إلى أن نيويورك سوف تغلق نظام الأنفاق الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى بسبب الكارثة الطبيعية.
وقالت إن الأمطار والعواصف بدأت في ضرب سواحل ولاية كارولينا الشمالية، فيما «توسلت» السلطات إلى الناس لكي ينتقلوا إلى أماكن أكثر أمنا. وقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قطع إجازته الصيفية وعاد إلى واشنطن، موجها نداء للشعب الأمريكي بألا يتأخر أو يؤجل تحركه لإيجاد مأوى بعيدا عن الإعصار.
جحور الطغاة
صحيفة «جارديان» البريطانية عقدت مقارنة بين أدولف هتلر النازي الألماني الذي حاول غزو العالم، وصدام حسين الرئيس العراقي الذي أطاح به الغزو الأمريكي، وأخيرا معمر القذافي الرئيس الليبي الذي أطاحت به الثورة الشعبية الليبية. وقالت إن الثلاثة جمعوا بين الاختباء في الغرف المحصنة تحت الأرض، متسائلة عما إذا كان الأمر يستحق أن يعيش كل منهم في جحور عميقة مهما أخذوا من ثروات معهم.
وأضافت أن اختباء الطغاة تحت الأرض يعبر عن رعونتهم وضعفهم في نفس الوقت، «فهم يلجأون إلى الأقبية والجحور للحماية عندما تتم محاصرتهم وتسقط إماراتهم وإمبراطورياتهم وأنظمتهم، لكنهم لا يعرفون أن الجحور التي يحفرونها بأيديهم لأنفسهم هي التي ستبتلعهم في النهاية».
فيسك: العدالة أفضل
في صحيفة «إندبندنت» قال روبرت فيسك، المحلل السياسي ومراسل الشرق الأوسط، إنه من الجيد أن يرى العالم الديكتاتوريين خلف القضبان، خاصة لو أنهم مدانون باعتبارهم مجرمي حرب، «فالعدالة أفضل من الانتقام».
ولفت إلى أن محاكمة الحكام تتوقف على علاقتهم بالغرب، كما أن هناك تفرقة بين محاكمتهم على قتل أفراد من شعوبهم وقتل أجانب، موضحا أن محاكمة مبارك خاصة الجلسة الثانية منها كانت ناجحة. وقال إن المصريين يريدون أن يعرفوا حقا من الذي أمر بقتل المتظاهرين الأبرياء، وكيف يمكن أن يهرب مبارك من فعلته إذا ثبتت عليه التهم.
كما أشار فيسك إلى القذافي سيلقى نفس مصير مبارك عند القبض عليه وإن كان قتله أفضل، والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي سيظل في المملكة السعودية غالبا طالما استمرت محاكمته في تونس، أما بشار الأسد فليس مفهوما بالنسبة للغرب ما إذا كان من المفيد أن تتم محاكمته أم لا.
قطع المساعدات الأمريكية
وذكرت «إندبندنت» أيضا، أن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت الفلسطينيين من أنها ستقوم بقطع المساعدات عنهم إذا ما استمروا في خطتهم لإعلان فلسطين دولة مستقلة في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل. وقالت إن المساعدات تبلغ 470 مليون دولار على الأقل، كما أن اعتراف الأمم المتحدة «رمزيا» لكن الفلسطينيين يعتقدون أنه سيوجه رسالة قوية للعالم.
وقال صائب عريقات المفاوض الفلسطيني أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تعارضان بشدة خطة التوجه إلى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية، وأضاف أنهما يفضلان أن يحدث ذلك لا عن طريق توجه السلطة الفلسطينية من نفسها إلى الأمم المتحدة وإنما عن طريق المفاوضات فقط.