قالت تركيا، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم بعد التأكد من صحة شريط فيديو نشره تنظيم الدولة الاسلامية، وقال إنه يظهر حرق جنديين تركيين أحياء بعد أسرهما في سوريا.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، إنه ينبغي على وسائل الاعلام الالكتروني التحلي بالمسؤولية في مواجهة «الأساليب الحقيرة» التي تستخدمها الجماعات الإرهابية. وأوضح «كورتولموش» للصحفيين في أنقرة: «ليست هناك بعد معلومات واضحة من قواتنا المسلحة ووزارة الدفاع لتأكيد الصور الواردة في الشريط. إذا تم التوصل إلى معلومات مؤكدة، سيتم نشرها». لكنه أضاف أن الجماعات الجهادية تلجأ إلى «أساليب حقيرة» وتسعى إلى «نشر اليأس من خلال الخوف».
وأضاف أن «وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص ليست المكان (المناسب) لنشر مواد غير مسؤولة (...) تركيا تخوض في هذا الوقت الحالي حربا بحكم الأمر الواقع مع داعش». واعتبر أن «السعي إلى تحطيم معنويات الشعب التركي بنشر صور مفبركة ليس عملا وطنيا» بدون أن يحدد أي صور يقصد.
بعد نشر صور الفيديو مساء الخميس، قال وزير الدفاع فكري ايشيك إن تنظيم الدولة الإسلامية أسر ثلاثة جنود بدون مزيد من التفاصيل. بعدها أفاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يواجهون مشكلات في الدخول إلى المواقع. وعادت خدمة «تويتر» بشكل اعتيادي الإثنين بعد ثلاثة أيام من التعطيل.
واتهم الغرب أنقرة العام الماضي بالتغاضي عن تزايد قوة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الحكومة التركية نفت ذلك.
وأثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم بأن رئيس الوزراء السابق أحمد داود اوغلو قال إن الجهاديين ليسوا سوى «أطفال صغار غاضبين». وفي بيان على فيسبوك، قال مكتب اوغلو أنه لم يتلفظ بهذه الكلمات أبداً، وأنه بدأ إجراءات قضائية بحق من نشروا ذلك.
وتنفذ تركيا منذ 4 أشهر عملية في شمال سوريا تدعم خلالها مقاتلين سوريين موالين لها ضد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية الذي يبدي مقاومة شرسة في معركة الباب.
ووفقا لحصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس»، قتل 37 جنديا تركيا في سوريا منذ بدء عملية «درع الفرات» في 24 أغسطس، والتي تستهدف الجهاديين، وكذلك المقاتلين الأكراد. وتتضمن الحصيلة جنديا توفي الثلاثاء متأثرا بجروح وفق وسائل الاعلام.