اهتمت الصحف العربية، الصادرة السبت، بتصريحات حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، التي ساند فيها النظام السوري، وأحوال ليبيا بعد هروب معمر القذافي ورفض الجزائر والاتحاد الأفريقي الاعتراف بالمجلس الانتقالي، بالإضافة إلى أوضاع غزة والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر.
نصر الله يساند الأسد
أبرزت صحيفة «السفير» اللبنانية تصريحات حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، التي ساند فيها الرئيس السوري بشار الأسد، والتي أكد فيها على قياس كل الأفعال بالنسبة لمساندة قضية فلسطين. وأشار نصر الله إلى موقف مصر من إسرائيل مؤخرا، خاصة بعد الأزمة التي كادت أن تتسبب في سحب السفير المصري من تل أبيب، وقال «عندما تتنحنح مصر يعني أن هناك تحولا استراتيجيا مهما في المنطقة».
وشدد نصر الله في خطابه في «يوم القدس» على ضرورة ربط ما يحدث في سوريا بالحفاظ على القضية الفلسطينية، داعيا إلى مساندة النظام السوري «القوى المقاوم» وزيادة الجهود الداعية إلى الإصلاح وتهدئة الأوضاع في سوريا، منتقدا تزويد بعض اللبنانيين للسوريين بأسلحة لإسقاط النظام السوري.
وأوضحت «الحياة» اللندنية أن نصر الله اعتبر عملية «إيلات» الأخيرة التي أودت بحياة 7 إسرائيليين على الأقل «شاهدا على وهن هذا العدو، وعزم الشعب الذي يقاوم ويقاتل ويتحمل التضحيات بعد كل عملية».
من ناحية أخرى، قالت «الشرق الأوسط» إن روسيا والصين عارضتا بشدة إدانة سوريا في مجلس الأمن وقاطعتا الجلسات، فيما نشرت تصريحات أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، التي أكد فيها فشل الحل الأمني ودعا النظام السوري إلى «استنتاج ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات السوريين».
«الوطن» السعودية قالت إن بشار قتل ما لا يقل عن 360 شخصا في شهر رمضان حتى الجمعة، مشيرة إلى قرار تركيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساندته ضد قمع النظام.
ليبيا بعد القذافي
من جانبها، قالت «النهار» اللبنانية إن أول جمعة في طرابلس بعد هروب العقيد الليبي معمر القذافي، شهدت رفض الاتحاد الأفريقي والجزائر الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل ثوار ليبيا. وأشارت إلى أن بعض المدن الليبية تشهد كوارث إنسانية، خاصة بسبب نقص المعدات الطبية وتكدس جثث القتلى ونقص المواد الغذائية.
أما «الشرق الأوسط» فرأت أن قوات الثوار تضيق الخناق على القذافي، وكشفت عن وثائق سرية تفيد بأن القذافي كان مصابا بجنون الارتياب من غزو أمريكا لليبيا، كما أنه حاول بكل الطرق إنقاذ نظامه من السقوط عن طريق الضغط على الرأي العام العالمي، ومخاطبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سريًا بشكل «متملق».
صحيفة «القبس» الكويتية سخرت على صفحتها الأولى من وجود ألبوم صور لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في غرفة نوم القذافي، وقالت إنه «كان مغرما» برايس، وإن الألبوم يوضح «ولعه الشديد بها».
وقف العدوان الإسرائيلي
أكدت «الشرق الأوسط» أن الهدنة التي تشهدها غزة حاليا جاءت بجهود مصرية، وقال ياسر عثمان، السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، إن «هناك تهدئة جديدة دخلت حيز التنفيذ بعد اتفاق جميع الأطراف»، مؤكدا أن «وقف العدوان الإسرائيلي هو المطلب الرئيسي لمصر».
وأضاف «نحن نريد تفويت الفرصة على إسرائيل لكي لا تنجح في تصدير أزمتها الداخلية للقطاع». وأشارت «النهار» اللبنانية إلى أن إسرائيل وافقت على نشر قوات مصرية في سيناء بعد الاتفاق بينها وبين الجانب المصري على ضرورة تأمين الأوضاع هناك.
أما «القبس» الكويتية فأشارت إلى أن «ليلة القدر» واعتكاف العشر الأواخر من رمضان «نسفوا جمعة طرد السفير» التي كان من المقرر أن تخوضها كل القوى السياسية والشعبية للضغط من أجل طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.
انتخابات وسجناء وأحكام شرعية
أشارت صحيفة «الحياة» اللندنية إلى أن 50 مليون مصري سوف يكون بإمكانهم التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي من المقرر أن تتم في النصف الثاني من شهر نوفمبر، حسبما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التي أكدت أن التصويت سيكون بالرقم القومي.
أما «القبس» الكويتية فنشرت تقريرا حقوقيا يفيد بأن السجون المصرية شهدت عمليات قتل عدد كبير من السجناء بشكل جماعي بواسطة ضباط السجن بشكل كان أغلبه متعمدا، ولم يكن مرتبطا بمحاولات هروب أو تصديا لحالات تمرد وقعت داخل السجون في الفترة ما بين 29 يناير و20 فبراير، مما نجم عنه مقتل أكثر من 100 سجين، وإصابة مئات النزلاء الآخرين.
وأشارت صحيفة «الشرق الأوسط» إلى تصريحات محمود عامر، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في دمنهور، والذي كان قد أصدر فتوى بإهدار دم الدكتور محمد البرادعي من قبل، قال فيها إن «كل الاتهامات الموجهة لمبارك من الأمور التي فوضه فيها الشرع، وإنه إن أصاب فيها فله أجران، وإن أخطا فله أجر.
وأضاف أن الاتهامات التي يحاكم فيها مبارك، ثبت بالأدلة، أنها كانت للصالح العام، موضحا أنه «لا يجوز محاكمة مبارك على تصدير الغاز لإسرائيل من الناحية الشرعية، لأن بين مصر وإسرائيل عهدا»، وقال: «البيع والشراء مع اليهود والنصارى، لا يوجد دليل شرعي على منعه، بل العكس هو الصحيح».