اقترب الإعصار إيرين من ولاية نورث كارولاينا الأمريكية محملا برياح عاتية وأمطار، يوم السبت، في مسار يهدد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بسيول وانقطاع التغذية بالكهرباء، في الوقت الذي قال فيه البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما قطع إجازته مساء الجمعة وعاد إلى واشنطن ليواجه أزمة الإعصار.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أن الرئيس قرر العودة إلى واشنطن من جزيرة مارثا فينيارد أمام ساحل بوسطن في وقت مبكر قبل الوصول المتوقع للإعصار، فيما ستعود زوجته وابنتاه السبت، حسب المقرر.
وأمرت مدينة نيويورك بعمليات إجلاء لم يسبق لها مثيل ووقف حركة النقل، مع إعلان ولايات من نورث كارولاينا وساوث كارولاينا حالة الطوارئ بسبب إيرين، الذي جعل عشرات الآلاف يتأهبون لبداية عاصفة للأسبوع.
وضعف إيرين قليلا وانخفض إلى الفئة الأولى من الأعاصير على مقياس سافير سيمبسون المكون من خمس فئات في وقت مبكر من اليوم، بعدما وصلت سرعة الرياح داخله إلى 90 كيلومترا في الساعة، لكنه مازال عاصفة خطيرة.
وقال بيف بيردو، حاكم نورث كارولاينا، لقناة «سي.إن.إن» إن «الليلة هي الأسوأ ونحن في انتظار اجتياحه».
وقال المركز القومي للأعاصير في الولايات المتحدة إن مركز الإعصار كان على بعد نحو 145 كيلومترا جنوبي مدينة كيب لوكاوت في نورث كارولاينا في الساعة السابعة بتوقيت جرينتش.
وأضاف: «يتوقع أن يبقى إيرين قرب حاجز الفئة الأولى والفئة الثانية.. يتوقع أن يضعف بعض الشيء بعدما يصل إلى ساحل نورث كارولاينا، لكن يتوقع أن يظل إعصارا مع تحركه على طول ساحل منتصف المحيط الأطلسي يوم الأحد».
وتم إجلاء مئات الآلاف من السكان ومن يقضون العطلات عن مسار إيرين. وامتلأت المتاجر الكبيرة ومحلات الأجهزة بالناس، الذين يريدون تخزين الغذاء والماء والبطاريات ومولدات الكهرباء وغيرها من الإمدادات.
وألغت شركات طيران قرابة 7 آلاف رحلة جوية مطلع الأسبوع، وستغلق أكبر 3 مطارات في منطقة نيويورك أبوابها أمام الرحلات القادمة عند ظهر اليوم (1600 بتوقيت جرينتش).
