حصلت «المصرى اليوم» من الكاتب بلال فضل على صورة من رسالة الشكر التى كان الرئيس مبارك قد وجهها للمواطنة إيزيس فتحى عبد الملاك، قبل 15 عاماً، رداً على رسالة طلبت فيها الحصول على صورة له بعد نجاته من حادث أديس أبابا، قبل أن تعود وتطلب منه «صورة وطن فقدناه» فى رسالة أخرى وجهتها عبر مقال الكاتب بلال فضل فى «المصرى اليوم»، الخميس.
إيزيس تحدثت عن رسالتها القديمة للرئيس قائلة: «جلست أرسم بكل ألوانى وأكتب إليك رسالتى الأولى، وقلت فيها: بحبك أوى عشان أنا بحب مصر.. ونفسى فى صورة ليك أعلقها فى أوضتى جنب صورة بابا»، وأضافت: «بعد نسيان الجميع لما حدث، وبعد فقدانى الأمل فى ردك علىّ.. جاء ساعى البريد بالرد».
وجاء رد الرئيس فى رسالة تلقتها «إيزيس» من رئيس الإدارة المركزية للعلاقات العامة بديوان رئيس الجمهورية، نقل فيها شكر مبارك لإيزيس «على مشاعرها الوطنية الصادقة»، وأضاف: «يسعدنى أن أبعث إليك بصورة سيادته تلبية لرغبتك».
وفى رسالتها الجديدة التى حملت عنوان «من شاهدة عيان على مذبحة الإسكندرية إلى رئيس الجمهورية»، وأرفقت بها صورتين لآثار الدماء على مبنى الكنيسة، قالت إيزيس: «دعنى أكسر صمتى وأروى لك عن بحر دماء أبنائك.. دعنى أصف لك حال الابن وهو يقف فى المشرحة ليبحث عن أمه بين أجزاء بشرية ليس لها معالم، ومريم التى كانت منذ لحظات تتمنى عاماً جديداً يحمل لها تحقيق الأمانى والأحلام.. ولم تدرك أنها بعد قليل سوف تودع هذا العالم البغيض على أيدى وحوش أغبياء».
وسألت المواطنة «إيزيس» الرئيس: «مَنْ مسؤول أمامى عن أمان أرضى وأهلى وأحبائى سواك؟»، قبل أن تنهى رسالتها قائلة: «فى خطابى الأول طلبت منك صورة شخصية لك كى علقها فى حجرتى.. الآن أطالبك بصورة أخرى.. صورة وطن فقدناه.. صورة حلم أضعناه جميعاً».
