تناول خطباء المساجد، على مستوى الجمهورية، موضوعاً واحدا فى خطبة الجمعة، وهو «نبذ الإسلام لايذاء الآخرين، ودعوته لحماية غير المسلمين، والحفاظ على الوحدة الوطنية».
وفى مسجد السلطان حسن، أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، فى خطبته أن المسلم الحق يؤمن بكل رسل الله، وعلى رأسهم سيدنا عيسى عليه السلام، مضيفاً أن الإيمان بسيدنا عيسى ركن من أركان العقيدة الإسلامية.
وأوضح المفتى أن الفقهاء اتفقوا على أنه «إذا جاء أحد المسيحيين يريد أن يدخل الإسلام، دون أن يضع عيسى بن مريم فى موضعه الصحيح الأجل، وفى مكانته عند الله سبحانى وتعالى، فإنه لا يدخل بذلك الإسلام إلا بعد اعترافه بمكانة سيدنا عيسى عند الله تعالى، وجميع الرسل».
وقال «جمعة»: «لقد حاول البعض أن يكدر فرحتنا بميلاد السيد المسيح فارتكب هذه الجريمة الشنعاء، التى أشاعت الحزن فى البلاد والعباد، وهى لا تفرق بين مسلم ومسيحى ولا بين رجل وإمرأة، فكان ذلك فساداً فى الأرض يرفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم». وشدد على أن الرسول تبرأ من كل من يرتكب مثل هذه الجرائم البشعة.
وفى الجامع الأزهر أكد الشيخ عيد عبدالحميد، إمام وخطيب المسجد، أن الإسلام دين السلام، يرفض العنف والتشدد ويدعو إلى نشر الأمان فى مختلف أرجاء الأرض، ويدعو إلى التعارف والتعاون بين البشر، رغم اختلاف أديانهم وانتماءاتهم لقول المولى عز وجل «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».
وأوضح عبدالحميد، أن نعمة الأمن من أهم النعم التى أنعم الله بها تعالى على الإنسان عامة، وعلى مصر خاصة، لقوله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، مشيرا إلى أنه يجوز شرعا للمسلمين التصدق على فقراء أهل الكتاب من النصارى واليهود، كما أن الشريعة الإسلامية ترفض ايذاء الذمى «أهل الكتاب» لقول النبى، صلى الله عليه وسلم، (من آذى ذميا فقد أذانى، ومن أذانى فقد آذى الله).
وفى مسجد الإمام الحسين ندد الدكتور أمير البرعى، إمام المسجد، فى خطبته بحادث الإسكندرية، متهماً الموساد بإشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط.
وأكد الشيخ أحمد ترك، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، براءة الإسلام من هذه الفتنة لأنه يرفض الفتن، وأوصى بحماية أهل الكتاب، مضيفاً أن علماء المسلمين فى مصر، خلال 14 قرنا من الزمان، كانوا يطفئون نار الفتنة كلما أوقدها أحد، مستشهدا بالعديد من الأمثلة، ومنها ما حدث فى عهد الدكنور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، عندما رفض ما أعلنته طالبان من هدم إحدى الكنائس، وسافر إلى أفغانستان لمنع ذلك، بالإضافة إلى أن مفاتيح كنيسة «القيامة»، بفلسطين موجودة مع عائلتين مسلمتين حتى الآن.
وفى مسجد الفتح، بميدان رمسيس، أكد الشيخ عبد الحفيظ غزلان، خطيب المسجد، أن الإسلام يدافع عن كل الناس، ويحافظ عليهم لأنه دين سماحة وسلام، مشيرا إلى أن تعاليم الإسلام كالجبل الشامخ، متهماً الأعداء بمحاولة إحداث الوقيعة بين أبناء الأمة، وتفتيتها كما فعلوا بالسودان، والعراق، وفلسطين.
وفى مسجد المركز العام لأنصار السنة المحمدية، بعابدين، دعا الشيخ على الوصيفى، رئيس جماعة أنصار السنة بدمياط، جميع المصريين، والعرب لمواجهة العدو الخارجى، الذى يريد تفكيك مجتمعاتنا، مؤكداً أن المسلمين عليهم الدفاع وحماية المسيحيين، فى مصر من العدو الخارجى ومخططه، موضحاً أن أهل السنة أجمعوا على ضرورة حماية الأقباط، وحرمة الاعتداء عليهم.