أعلن الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أن البورصة المصرية حققت المرتبة الأولى كأسرع بورصة نموا في العالم بالعملة المحلية، خلال 2016، وفقا مؤشرات مؤسسة «مورجان ستانلي» العالمية، ليسجل مؤشرها الرئيسي أعلى قيمة في تاريخه عند 12500 نقطة، بنمو نسبته 102%، وذلك بفضل الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة، وعلى رأسها تحرير سعر الصرف.
وقال «عمران»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، بمقر البورصة المصرية بالقرية الذكية للإعلان التقرير السنوي لعام 2016، إنه «رغم اعتبار سنة 2016 واحدة من أصعب السنوات التي واجهت الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة بسبب الأحداث الإقليمية الملتهبة، والأوضاع الاقتصادية العالمية التي لا تزال تتحسس الخروج من نفق الركود، لكنها تعد من أفضل السنوات التي مرت على سوق المال المصرية، ما يجعل البورصة المصرية بمثابة نقطة أمل مضيئة للاقتصاد المصري».
وأوضح أن الاقتصاد المصري مر بتحديات اقتصادية جسام وقرارات إصلاح جريئة تستهدف إعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح، وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، مشيرا إلى أنه مع اليقين بأن تكلفة الإصلاح قد تكون غالية، ولكن الآمال والطموحات العظيمة تحتاج إلى تضحيات عظيمة مماثلة.
ولفت إلى أن عام 2016 العديد من الإجراءات ساعدت في إحداث نقلة نوعية كبيرة على مستوى أداء السوق، منها ما هو على مستوى حماية المستثمرين كتعديلات قواعد القيد والإفصاح وما صاحبه من تطبيق أوسع للحوكمة، وتوسع من الشركات في استخدام الإفصاح الإلكتروني.
وأشار إلى أن مصر تصنف حاليا من قبل البنك الدولي كواحدة من أفضل 26 دولة في مؤشر الإفصاح، وذلك في تقرير مناخ الأعمال الأخير، بتقييم بلغ 8 درجات من أصل 10 درجات، كما تم تنفيذ استراتيجية البورصة، في اعتبار عام 2016 هو عام الاستدامة لتنضم إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، ومبادئ الأمم المتحدة لتمكين المرأة، وتعهدات مراكش لتعزيز أسواق المال الخضراء بأفريقيا، كما تم إنشاء أول لجنة للاستدامة بالبورصة المصرية، وإصدار أول دليل استرشادي للشركات المقيدة لإفصاح أنشطة الاستدامة.
وعلى محور العلاقات الدولية، أوضح «عمران» أنه قد تمت إعادة انتخاب البورصة المصرية رئيسا لاتحاد البورصات اليورو آسيوي للمرة الثانية على التوالي، كما تمت إعادة انتخاب البورصة المصرية كعضو باللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي للبورصات للمرة الثالثة على التوالى، وتم انتخاب البورصة المصرية كنائب لرئيس لجنتي الاستدامة والأسواق الناشئة بالاتحاد العالمي للبورصات وكان ختام العام نموذجيا.
ونوه بأن البورصة المصرية فازت خلال عام 2016 بمنصب نائب رئيس لجنة الاستدامة بالاتحاد الدولي للبورصات وانتخبت نائبا لرئيس لجنة الأسواق الناشئة بالاتحاد، كما فازت بالأغلبية برئاسة الاتحاد اليورو آسيوي بعد مواجهة شرسة مع إيران، فيما انتخب رئيس البورصة المصرية بمجلس إدارة الاتحاد الأفريقي للبورصات للمرة الثالثة على التوالي، كما شاركت في اجتماعات الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الاونكتاد بالعاصمة الكينية نيروبي، واستضافت البورصة بمدينة شرم الشيخ المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الأورواسيوي، بمشاركة رؤساء 25 بورصة أوروبية وآسيوية.