x

تشيو جيفرى: من سويسرا إلى مصر حباً فى الموسيقى.. وأهو كله شوكولاتة

الجمعة 07-01-2011 19:38 | كتب: سندس شبايك |
تصوير : أحمد هيمن

 

من سويسرا إلى مصر أتى خصيصاً لمشاهدة عزف ورقص القبائل المختلفة، فى وادى الجمال فى صحراء مرسى علم، قاطعاً أكثر من 10 ساعات، دون أن يشعر بتعب، بل استمتع برحلته، وعزف على الناى وسط مجموعة من قبيلة العبابدة يعزفون الموسيقى ويرقصون.


كبر سنه الواضح على شعره الأبيض وبشرته، لم يمنع «تشيو جيفرى»، وهو مواطن أمريكى أسمر البشرة، من القيام بهذه الرحلة، فهو يحب الموسيقى ويعزف على 14 آلة منها الساكسفون والفلوت، بدأ لعب الموسيقى منذ الطفولة، وتوقف لمدة 20 عاماً لأسباب شخصية، عمل خلالها فى التجارة، ومنذ 4 سنوات عاد مرة أخرى للموسيقى، وأصدر أول ألبوم له بعنوان «عقل قلب روح تاريخ»، والذى قام أيضاً بتأليف وتلحين أشعاره.


الكثير من الزوار يندهشون عندما يجدون «جيفرى» فى ذلك المكان وعندما يسألونه عن سبب قدومه يقول: «هذا هو بيتى»، يقول «جيفرى» إنه وغيره من الأمريكان أصحاب البشرة السمراء من أصول أفريقية، وسبب وجودهم فى أمريكا يرجع إلى تجارة العبيد: «السود فى أمريكا يقولوا اللى يقولوه، همّ فاكرين إنهم أمريكان حتى النخاع، لكن الحقيقة هى أنهم أمريكان نتيجة جريمة تجارة العبيد، وأنا آسف لو إخوانى السود فى أمريكا مش قادرين يدركوا الحقيقة دى».


سافر «جيفرى» إلى العديد من البلاد الأفريقية لإيمانه بأهمية التواصل مع أصوله: «حتى لو مش فاهم اللغة، وعلى دين آخر، فيه شىء أكبر بيربطنا ببعض»، زار «جيفرى» مصر مرات عديدة، وتلك هى المرة الثانية له فى صحراء مرسى علم، وصاحبه مصور خلال هذه الرحلة لبدء مشروع لكتاب شعرى مصور عن أهل صحراء أفريقيا وثقافتهم، وحضر أيضاً للتحضير لمشروع آخر موسيقى، وهو تكوين فرقة موسيقية من بلاد أفريقية مختلفة، لعمل مزج بين الموسيقى الأفريقية، والسفر إلى بلاد مختلفة لتقديم تلك الموسيقى.


يعبر «جيفرى» عن حزنه الشديد لما وصلت إليه أحوال البلاد الأفريقية، فيقول إن جميعها بلاد مليئة بالخيرات، لكنها خيرات غير مستغلة بسبب الاستعمار: «ما يحدث الآن هو نوع جديد من الاستعمار، حيث تتحكم الدولة القوية فى الدولة الضعيفة عن بعد عن طريق عملاء، وكل الأمراض التى تعانى منها الدول الأفريقية سببها هذا الاستعمار الجديد.


ينظر «جيفرى» إلى رمال مرسى علم ثم يقول: «تحت هذه الصحراء مياه عذبة تكفى لزراعة مساحات شاسعة من الأرز.. لا أمل لأفريقيا إذا لم تتوحد البلاد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية