بالرغم من الأهمية السياسية الكبرى لدورة «دول حوض النيل» لكرة القدم التي تستضيفها مصر حالياً، إلا أن هذا لا يمنع أبدا أهميتها الكروية بالنسبة لكل الدول الإفريقية الشقيقة المشاركة فيها لتجهيز الفرق لخوض مباريات التصفيات الإفريقية للكبار والمحليين، وبالتأكيد أهميتها لمنتخب مصر الذى يسعى لتحديد مستويات وأسماء اللاعبين الذين يحتاج إليهم وبشدة فى الفترة القادمة قبل خوض أصعب مبارياته فى تصفيات إفريقيا !
وكانت البداية مع مباراة «تنزانيا» السهلة والتي فاز فيها المنتخب المصري بعدد وافر من الأهداف، وأظهرت بعض الإيجابيات والسلبيات أيضا، نسردها كالتالي..
الإحصائيات العامة
- 12 تسديدة للمنتخب المصرى مقابل 8 لمنتخب تنزانيا، كانت الدقة الأكبر لصالح منتخب مصر (67%) مقابل (25%) فقط للمنتخب المنافس، وإن تحسن أداء الأخير في الشوط الثاني عقب التغييرات، واطمئنان المنتخب المصري لفارق المستوى والنتيجة.
- سيطرة تامة على المباراة ، تمريراً واستحواذاً (70 % للمنتخب المصرى مقابل 30 % للمنافس)، وإن تراخى الفريق المصري في الشوط الثاني.
- أقل فترات المنتخب المصري في دقة التمريرات بين لاعبين، كانت في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول من المباراة، وكانت الفترة التالية الأقل دقة في التمرير أيضا هى أول ربع ساعة من نفس الشوط ، وشهدت 16 تمريرة خاطئة بينما كانت نهاية الشوط قد شهدت تمرير 19 تمريرة خاطئة، كما كانت الربع ساعة الأخيرة من المباراة هى الفترة الثالثة الأقل دقة في التمرير (14 تمريرة خاطئة).
- ارتكب المنتخب المصرى 12 خطأ مقابل 6 على المنافس.
- 8 ركنيات للمنتخب المصرى مقابل 5 للمنافس ، ولم يستفد الفريق منها تماماً بسبب إرسالها بشكل غير دقيق.
- 68 تمريرة خاطئة طوال المباراة ، وهو معدل كبير في مثل هذه المباراة وأمام منافس لم يضغط كثيراً على صاحب الكرة، وبينها كانت 32 تمريرة أمامية خاطئة ( 47% من إجمالى التمرير الخاطئ ) .. كما مرر لاعبو المنتخب 20 تمريرة خاطئة باتجاه اليمين نظرا لأن أغلب الهجمات كانت فى الجبهة اليسرى ، وهو ما أفقد المنتخب القدرة على تحويل الهجمات بشكل سريع ودقيق إلى الاتجاه العكسى لمزيد من الخلخلى فى دفاع المنافس .
الإحصائيات الفردية للاعبين
- السيد حمدى هو أكثر من سدد على مرمى تنزانيا ( 3 تسديدات ) ، بينها اثنتين سكنتا المرمى .. وهو أكثر المهاجمين استغلالا للفرص التى أتيحت له ..
- أحمد سمير فرج هو أكثر من صنع فرصا تهديفية (3) وكلها سكنت مرمى المنافس بينها هدف ذاتى من تمريرته العرضية أيضا ، كما ظهر "شيكابالا" بثلاث تمريرات حاسمة أيضا لم تستغل.
- وائل جمعه أكثر من ارتكب اخطاء ضد المنافس ( 3 فقط ) ، ولم تشكل خطورة نظرا لبعدها عن مناطق الدفاع المصرى.
- أحمد سمير فرج هو أغزر اللاعبين إرسالا للكرات العرضية ( 6 تمريرات ) ولكن افتقدت أغلبها للدقة بالرغم من أنه صانع الأهداف الأول فى تلك المباراة ، ودقة عرضياته بلغت 35% ، ومع زيادة التدريبات والتركيز فيها سيكون هو الأفضل تماما ... كما ظهر "أحمد فتحى" على الجبهة الأخرى ( اليمنى ) تاليا له بخمس تمريرات عرضية إلا أن الوحيدة التى أرسلها بشكل صحيح سجل منها حمدى هدفا ودقة تمريرة العرضى بلغت ( 20% ) !
- محمد نجيب تمكن من استخلاص وقطع وتشتيت الكرة 17 مرة ، ثم أحمد فتحى 16 كرة ووائل جمعه 13 .. بينما لم يكن باقى لاعبى ارتكاز الوسط بنفس المستوى ، حيث ظهر إبراهيم صلاح فى تلك الإحصائية بـ 9 كرات ، عمرو السوليه 4 كرات وهو نفس رقم حسنى عبد ربه !
-شيكابالا هو أكثر اللاعبين فقدا للكرة مجانا ( 10 كرات ) ، ثم «السيد حمدي» بـ 8 كرات ، و إبراهيم صلاح 7 كرات !
- أفضل اللاعبين دقة فى التمرير كان «إبراهيم صلاح» بنسبة 95% ، ولم يقترب منه سوى "عمرو السوليه" قبل خروجه المبكر بنسبة 93% .. فى حين كانت دقة تمرير شيكابالا 81 % و أبو تريكه 79 % ..
- أقل اللاعبين دقة فى التمرير كان "أحمد فتحى" بنسبة 70 % فقط ، وهو أكثر من مرر تمريرات خاطئة بلغت 13 تمريرة بينها 7 أمامية خاطئة ..