أعلن حزب العدالة والتنمية الفائز بالانتخابات البرلمانية المغربية أن أمينه العام عبدالإله بنكيران سيدخل في مشاورات جديدة مع باقي الأحزاب لإقناعها بتشكيل الحكومة وذلك عقب فشل الجولة الأولى.
في بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، اليوم الاثنين، قال الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية المغربية إنه تم تشجيع أمينه العام عبد الإله بنكيران المكلف من الملك بتشكيل الحكومة «على الدخول في جولة جديدة من المشاورات لاستطلاع استعداد الهيئات الحزبية المعنية، ومواقفها النهائية من المشاركة في الحكومة».
وجرت ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد في ظل دستور 2011 في السابع من أكتوبر الماضي، وفاز فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي للمرة الثانية على التوالي بعد حصوله على 125 مقعدا (مقابل 107 مقاعد في 2011)، فيما حل خصمه اللدود «حزب الأصالة والمعاصرة» ثانيا.
وخاض حزب العدالة والتنمية مشاورات مع باقي الأحزاب، لكنه لم ينجح سوى في إقناع حزبين اثنين في التحالف معه، وهو ما لا يمكنه من بلوغ عتبة 198 مقعدا المطلوبة (من أصل 395 مقعدا) للحصول على أغلبية برلمانية.
وفرضت أربعة أحزاب شروطها للتحالف مع عبدالإله بنكيران المكلف من طرف الملك بتشكيل الحكومة، لكنه يتشبث بدوره، كما نقلت وكالة فرانس بريس بالتحالف مع «حزب الاستقلال» المحافظ الذي ترفض هذه الأحزاب التحالف معه. ويقود وزير الزراعة عزيز أخنوش تحالف الأحزاب الأربعة عبر حزبه التجمع الوطني للأحرار، وهو حزب يوصف في المغرب بـ«الإداري» ويتكون في أغلبه من أعيان وتكنوقراط.
وعبر العاهل المغربي الملك محمد السادس السبت عبر مستشارين بعثهما للقاء رئيس الحكومة عن حرصه على تشكيل حكومة جديدة في أقرب الآجال.
ولم يتم تشكيل حكومة في المغرب منذ الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية في الـ7 من أكتوبر الماضي، ويعتبر هذا التأخر الأطول في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1956.