عثور ثوار ليبيا على ألبوم صور خاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس داخل غرفة نوم العقيد معمر القذافى كشف عما اعتبره كثير من المراقبين قصة حب من طرف واحد.
ففى إحدى الصور التى تم العثور عليها يقف القذافى منشرحاً وسعيداً وكوندوليزا إلى جانبه خجولة بعض الشىء، وفى صورة ثانية جالس مستكين يتأمل فيها، بينما لا تدرى هى أى مشاعر كانت تختلج فى نفسه أثناء لقائها به فى 5 سبتمبر 2008 بمنزله فى طرابلس، وكانت أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أمريكى منذ 1953 إلى ليبيا.
وكان الزعيم الليبى قد كشف فى عدة مناسبات عن إعجابه الشديد بالوزيرة السابقة، وهو ما أثار الكثير من التعليقات فى وسائل الإعلام الأمريكية. وقال القذافى فى مقابلة مع قناة أمريكية عام 2008 عن رايس وسماها «عزيزتى الأفريقية السمراء»، وأضاف: «أنا معجب بها، وفخور بالطريقة التى تتعامل بها مع القادة العرب أحبها ومعجب بها وفخور، لأنها امرأة سمراء من أصول أفريقية».
وفى نفس العام كتبت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن القذافى كشف عن مشاعره خلال لقائه مع «رايس» فى ليبيا والتى مهدت لتطبيع العلاقات بين البلدين، حيث استقبلها فى بيته خلال شهر رمضان، وخاطبها بـ«كوندى»، فصحح له معاونوها لقب التدليل، وقال له أحدهم: «تقصد ليزا»؟ فقال: «ليزا.. ليزا». مع ذلك لم يصافح العقيد كوندوليزا رايس فى تلك الزيارة، ربما لأنها قامت بها فى شهر رمضان.
وكشف تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية فى 25 يونيو 2009 أن الزعيم الليبى أغدق بالهدايا على وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس خلال زيارتها التاريخية إلى طرابلس. وجاء فى هذا التقرير حول الهدايا الرسمية التى تسلمها مسؤولو الإدارة الأمريكية أن القذافى قدم لها خاتما من الماس وقلادة حفرت عليها صورته وآلة موسيقية ونسخة من الكتاب الأخضر.
وأوضح التقرير قيمة هذه الهدايا بـ212 ألفا و225 دولارا، ولكنه لم يحدد نوع الآلة الموسيقية. وكثرة الصور الخاصة برايس فى مناسبات عديدة ووجودها فى غرفة نوم الزعيم الليبى اعتبرها الكثير من المراقبين حباً من طرف واحد وتكشف عن إعجاب شديد يصل إلى حد العشق بكوندوليزا التى ما زالت عزباء، مع أن عمرها 57 سنة.
