يمكننا إطلاق اسم «عام بلا موضة» على 2016، فعلى عكس الأعوام الماضية، التي كانت تتميز الموضة فيها باتجاهات واضحة لها دلالات اجتماعية واقتصاية.
أخبار متعلقة
فإن عام الـ2016 جاء مختلط لا يتميز باتجاه معين للموضة، بينما اعتمد على كل الملامح والتفاصيل، التي ميزت الأعوام السابقة، فنجد اتجاهات مختلطة، وأخرى متناقضة ومتضاربة، فقدمت أشهر العلامات التجارية أسلوب الـ «المينيمال»، والذي يعتمد على البساطة والمحايدة، وقُدّم في نفس الوقت الألوان الصارخة والتطريزات البارزة، كما نجد كل الخامات متواجدة بقوة، من الحرير والقطيفة والصوف والجينز حتى الُتل.
موضة التسعينيات عادت بقوة
وقالت نهى الشلابيني، مدونة موضة (فاشينستا) إن موضة التسعينيات عادت بقوة في 2016، خاصة في بعض الملامح والتفاصيل المميزة لهذه الفترة، فنجد القطيفة متواجد بقوة، وبأشكال متعددة، فمثلاُ الفستان القطيفة الضيق المميز لحقبة التسعينيات قُدم هذا العام من قبل أكبر بيوت الأزياء العالمية، بألوان كثيرة أهمها النبيتي والزيتوني والأورجواني والأسود أيضاً، كما تواجدت القطيفة في البنطلونات والبذلات الرسمية الكاملة، ولكن الفستان لقى رواجاً أكبر، لاسيما وأنه انتقل من عروض الأزياء إلى العلامات التجارية الأكثر رواجاً مثل «زارا».
ومن العلامات المميزة للتسعينيات أيضاً قطعة الإكسسوار الملفوفة على الرقبة، وهي قطعمة من القماش يمكن أن يتخللها دلاية صغيرة بالفضي أو الذهبي وتسمى «الشوكر»، كما أن الرقبة الكبيرة للقطع الفوقية أحد التفاصيل التي عادت هذا العام، فنجد إكسسوار الرقبة، وأيضاً البلوفر «الهاي كول» التقليدي الذي كان متواجداً منذ السبعينيات.
جينز الأمهات هو الأقوى
أما عن الجينز فقالت «الشربيني» أنه على عكس الأعوام الماضية التي تميز فيها الجينز بالضيق كجزء من إبراز الأنوثة، فإن عام 2016 ألقى بالجينز الضيق أو «السكيني جينز» خارج المنافسة تماماً، ليحل محله الجينز الفضفاض بعض الشيء والمعروف بـ«جينز الأمهات» أو «مام جينز»، وهو متوسط الاتساع، فهو ليس ضيق وأيضاً لا يطلق عليه فضفاض، وهو أيضاً قطعة قديمة من الثمانينات والتسعينيات، أما عن طول الجينز فهو قصير بعض الشيء، حيث يُظهر الكاحل، أو طويل من ناحية وأقصر من ناحية أخرى.
أما الجينز الممزق فيتواجد، ولكنه قارب على الخروج من صدارة الموضة، ليحل محله الجينز المُطرز بالخيوط والورود والألوان الصارخة.
كما يتواجد الجينز المكون من درجتين أو ما يُسمى «تو تون جينز» ولكنه لم يرى رواجاً واسعاً بعد.
في 2016: الشتاء خرج من عباءة الألوان الداكنة
ونصحت مدونة الموضة نهى الشربيني بالتفكير بعيداً عن القوالب التقليدية، خاصة فيما يخص الألوان، حيث أنه ليس من الضروري الاعتماد على الألوان الداكنة فحسب، بينما الأزرق والأخضر بكل درجاتهم على رأس الموضة هذا العام والعام المقبل أيضاً، كما أن الأوان الصارخة مثل الأحمر والبرتقالي والذهبي وكل الدرجات النارية تتصدر الموضة بقوة، وأضافت «الشربيني» أنه تأكيداُ لاختلاط الاتجاهات في موضة 2016، فنجد اللون الوردي أو ما يسمى بالـ«روز جولد» وهو درجة فاتحة من الوردي، يتواجد في كل القطع، سواء الملابس أو الأحذية والشنط، وحتى لون الشعر.
الحقيبة المحايدة خارج السباق
أكدت «الشربيني» أن الحقيبة المحايدة ذات اللون الأوحد التقليدي لا تتواجد في موضة 2016، بينما الحقيبة المشجرة، أو التي تتميز بقطع الإكسسوار أو الرسومات، هي الأقوى هذا العام، كما أن أحزمة الحقائب أصبحت قطعة مهمة، حيث قُدمت أشكال مميزة خلال أسابيع الموضة، فنجد علامة «جوتشي» قدمت حزان عريض برسومات وورود وألوان، كما قدمت شكل الجنزير والقفل المعدني.
