قال الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، إنه تم إحالة المسؤولين عن مسجد شركة بسنديلة للتحقيق في وقاعة السماح للنائب إلهامي عجينة في التحدث في «ميكروفون» المسجد للمواطنين، مؤكدًا أن الكلام في المساجد ممنوع على الجميع.
وأضاف «زيادة» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، «علمنا أن النائب تحدث في أمور عامة، ولكن لابد من التحقيق في الأمر بالشؤون القانونية بالمديرية، مشيرًا إلى أن «النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس بالدقهلية، تحدث لأهالي دائرته في مسجد منشأة بسنديلة، وقال:»أنا هاجمت وبهاجم الحكومة، وفضلت ألا أكون في تحالف دعم مصر، وأنا باسمهم دعم بعضينا، لأن الناس انتخبتني، لا الحزب الوطني له فضل عليا، ولا أي واحد في الدولة له فضل عليا غير الشعب، فأنا المفروض أدافع عن مصالح الشعب، وقلت أن المجلس بتعنا مجلس مُنبطح لا يحاسب الحكومة، وبيطبطب على الحكومة ده أنيل من الحزب الوطني، وأنا معارض مستقل علشان الناس انتخبتني وأنا مستقل، أنا بتاعك، أنت بس، ولمصلحتك، أنت بس«.
وأضاف النائب: «أما حكاية تصريحاتي، وأنني شتمت رئيس المدينة، وهاجمت المحافظ بعد كده، أنا ماليش مصالح مادية في مصر كلها، ومحافظ عليكم علشان يفضل رأيي من دماغي، وأنا جاي لكم علشان أقول لكم أنا تحت أمركم، وأدافع عنكم، وأنا قولت كتير لمصلحتكم، ولكن الإعلام لا يوصل غير الحاجات السيئة وتشد المواطن».
وضرب مثلًا قائلًا: «أنا اتكلمت في غلاء الأسعار الأسبوع اللي فات، في لجنة الزراعة، والطب البيطري بيقولوا بلاش تدبحوا العجول البتلو، فقلت لهم أنت مطلوب منك توفر مزارع العجول وتنتج، ومش هنقدر على الجزارين في الأرياف».
وأشار «عجينة» إلى أن «النهاردة الموظف مرتبه نزل 69%، بغلاء الأسعار، واللي كان يقبض 3 آلاف جنيه أصبح يساوي حوالي 800 جنيه، ودوري أن أدافع عن الموظف، فالجنيه أصبحت قيمته 49 قرشًا، يوم أن أعلنت الحكومة أن الدولار وصل إلى 18 جنيهًا، والحكومة فين من الكلام ده، فالدولة مديونة بسياسات خاطئة».
وذكر أن «مرتب الموظف لازم يرتفع، وأنا واحد من 600 نائب، ومسؤولتي أن أدافع عنكم، وأطالب بحقكم، أنا ليس ضد الحكومة، لو هنجوع وده لمصلحة البلد أنا موافق، ولكن ليس من أجل مصلحة شوية مسؤولين كبار، وقاعدين في المكاتب وبيهربوا فلوس بره، وعندما يكون مستشارو الوزراء 50 أو 60 مستشارًا علشان كانوا مستشار سابقين الواحد منهم يأخد مرتب بالـ100 ألف جنيه، ويطلعوا يسافروا أمريكا وإيطاليا، أنا بدافع عن حقك، ورفضت أن أسافر أي دولة أجنبية على حساب البلد، لأن السفريات كلها سفريات (طق حنك زي ما بيقولوا)، مش مسافرين يعملوا حاجة غير للفسحة»، على حسب قوله.
وتابع «عجينة»: «أنا بدافع عن مصالحكم، أخطئ وهأخطئ أنا مش ملاك، واللي مش بيخطئ يجي يحاسبني، وربنا قال «كل ابن آدم خطاء»، وأحيانا تأتي لي على خدمة ولا أعملها لك، مش كل الخدمات والطلبات هنجح في إنجازها، وما أعمل أن أسعي معك لإنجازها، وممكن حد تاني يعملها لك، مش كل الخدمات أنجح في إنجازها، ولك أن أسعي معك«، حسب قوله.
وفي نهاية لقائه قال عضو مجلس النواب: «إذا كنت تسببت لكم أي أذي في معنوياتكم فأنا بعتذر لكم عنه، بالرغم أنني لم أقصد هذا، وأنا لما نجحت هذه الدورة، ولقيت وضع الحكومة ليس عندها فكرة عن العمل السياسي، وكل وزير شغال لمصلحته وشغال مع نفسه، اضطرت للأسف الشديد أقل أدبي على الحكومة علشان أقدر أجيب لك حقك، والنتيجة أجيب رصف طريق قرية «الدوير» عمره ما كان مرصوف في حياتكم«، حسب تعبيره.