أكد تقرير مشترك للشبكة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ،أن جريدة «المصرى اليوم» أكثر الصحف الورقية، التى تناولت موضوعات تنتقد أداء المجلس العسكرى، وموضوعات تتعلق بالقضاء ،بعكس صحف أخرى مازالت تسير على نهجها القديم فى التعامل مع السلطة.
وأشار التقرير إلى أن الدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى، أكثر أسماء مرشحى الرئاسة تردداً فى وسائل الإعلام، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء ونائبه الدكتور على السلمى أكثر رجال الحكومة تردداً.
قال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الشبكة، الخميس، تحت عنوان «مراقبة وسائل الإعلام خلال المرحلة الانتقالية»، إن المصرى اليوم تناولت خلال 20 يوماً فقط أكثر من 163 موضوعاً صحفياً ينتقد ويقدم رؤية مختلفة للمجلس العسكرى، مؤكداً أنها تعد أكثر المطبوعات الورقية على الإطلاق التى تتناول موضوعات تنتقد المجلس العسكرى وتتناول موضوعات تتعلق بالقضاء، مضيفاً أن المواقع الإلكترونية الأكثر ميلاً للنقد هو موقع جريدة «البديل»، الإلكترونى أما موقعى «مصراوى»، و «بوابة الأهرام» هما الأقرب تأييدًا ، فضلاً عن أن برنامج «العاشرة مساءً»، هو الوسيلة المرئية التى تميل للانتقاد.
وأكد أن التقرير الذى يعد الأول لرصد ومتابعة تغطية الإعلام لأداء النظام القضائى والأحزاب والمجلس العسكرى فى مصر، يأتى ضمن سلسلة تقارير ستصدر بشكل شهرى لرصد أداء الإعلام المصرى عقب ثورة 25 يناير.
وأكد التقرير أن الصحف القومية المطبوعة مثل الأهرام والأخبار مازالت تسير على نهجها القديم رغم بعض الإصلاحات الطفيفة التى شهدتها بعد ثورة يناير.
ولفت إلى أن فترة الرصد التى امتدت من 10 يوليو وحتى 31 من الشهر نفسه، تم فيها تخصيص مساحات كبيرة لتغطية أخبار المجلس العسكرى، مضيفاً أن أكثر أعضاء المجلس تردداً فى الإعلام كان اسم المشير محمد حسين طنطاوى، وجاء أقلها اللواء حسن الروينى، كما أن أكثر أسماء الوزراء تردداً فى الإعلام الدكتور عصام شرف، ويليه الدكتور على السلمى، ومن بعدهم أسماء المحافظين .
وقال التقرير: حرصت صحيفة «المصرى اليوم» على إثارة التساؤلات والانتقادات جنباً إلى جنب مع تأييد المواقف والقرارات التى يراها أغلب المصريين صائبة، مشيراً إلى أن صحيفة «الأخبار» كانت أكثر الصحف تأييدا للمجلس العسكرى، سواء فى طريقة الأخبار أو الحرص على فرد مساحات للأخبار والرؤى المؤيدة للمجلس العسكرى، ولفت إلى أن صحيفة الأهرام رغم انحيازها للمجلس إلا أنه كان أقل وضوحاً من جريدة الأخبار، كما حرصت الجريدة على نقل الآراء المختلفة عن المجلس دون تدخل، مؤكداً أن الصحيفتين تعاملتا مع المجلس العسكرى مثلما كانت تتعامل مع الرئيس السابق حسنى مبارك. وأضاف أن «المصرى اليوم» أفردت مساحات لنقد المجلس العسكرى من خلال طرح المناقشات والتساؤلات والآراء فى المقالات، فضلاً عن أن التوجه الليبرالى لـ«المصرى اليوم» أوجد خلافاً مع التيارات الإسلامية ذات التوجه الدينى وكان ذلك واضحاً فى عدم تجاهل الآراء المتشددة التى تمثل خطراً على مدنية الدولة.
