كان نيكولاي شاوشيسكو رئيسا لرومانيا من ١٩٧٤ حتى ١٩٨٩، وكان قبل ذلك سكرتيراً تنفيذياً للحزب الشيوعى الرومانى، وهو مولود في ٢٦ يناير ١٩١٨وحكم بلده بقبضة من حديد، سوى من بعض إنجازات حققها، فاندلعت ضده ثورة فهرب مع زوجته، إلا أنه لوحق حتى تم العثور عليه، واعتقلته الشرطة العسكرية في ٢٢ ديسمبر ١٩٨٩، وحوكم عسكرياً أمام محكمة استثنائية.
وصدر عليه وزوجته حكم الإعدام ونفذ الحكم فيه وفى زوجته إيلينا أمام عدسات التليفزيون «زي النهارده» في ٢٥ ديسمبر ١٩٨٩ في أحد معسكرات الجيش الرومانى خارج بوخارست.
وكان شاوشيسكو، رغم تزايد موجة الاحتجاجات ضده، عقد مؤتمراً للحزب الشيوعى الرومانى في بوخارست تم فيه انتخابه لفترة رئاسية جديدة لخمس سنوات أخرى، وألقى خطبة مطولة ومملة استخف فيها بكل معارضيه وفاضت بالمغالطات التي تجافى واقع الحال في رومانيا، ومنها وقوف الناس طوابير طويلة أمام المتاجر لشراء احتياجاتهم، وصعوبة الحصول على الاحتياجات الأسرية الأساسية.
فيما كان هو وأسرته والمقربون منه يعيشون حياة البذخ وقد بدأت أحداث الاحتجاج بحادث فردى حين حاولت قوات الأمن اعتقال مواطن لمعارضته النظام فسارع المواطنون بعمل سلسلة بشرية لمنع قوات الأمن من فعل ذلك، وتطور الأمر إلى مظاهرة غاضبة طالبت بالإصلاح والحرية، وتم إطلاق الرصاص على المتظاهرين وسقط كثيرون فطلب الديكتاتور من وزير دفاعه أن يقمع المظاهرة بمزيد من القتل فقال الوزير إن الجيش لا يستطيع قتل الشعب كله.