x

الدقهلية: نقص فى الأدوية والأجهزة يعلوها الصدأ

السبت 24-12-2016 23:53 | كتب: غادة عبد الحافظ |
مستشفى ديسط بطلخا فى وضع كارثى مستشفى ديسط بطلخا فى وضع كارثى تصوير : السيد الباز

تعيش 73 مستشفى فى قرى الدقهلية مأساة حقيقية منذ تحولت من مستشفيات للتكامل إلى مستشفيات طب أسرة، فتعطلت الأجهزة وغابت الكوادر الطبية والفنية الأمر الذى جعلها أشبه بخرابات مهجورة لا يستفيد منها أحد.

وتواجه تلك المستشفيات إهمالا فى الكثير من الأبنية وما تحتويه من غرف عمليات وعنابر وأسرة وأجهزة يعلوها الصدأ بسبب عدم الاستخدام وأصبح المطلب الوحيد للأهالى هو إصدار قرار آخر بإعادة تحويل تلك المستشفيات إلى مستشفيات تكامل أو مركزى للاستفادة منها وتقديم خدمة حقيقية ما دفع المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية لإصدار قرار منذ 4 أشهر بحصر جميع مستشفيات التكامل بالمحافظة وتقسيمها إلى خمسة قطاعات لتحويل تلك المستشفيات إلى طوارئ ومركزى ومركزى ب للاستفادة من جزء كبير منها إلا أن القرار تعطل تنفيذه.

ومن بين المستشفيات المهملة مستشفى ديسط التابع لمركز طلخا والمقام على مساحة 21 ألف متر مربع، حيث تحول من مستشفى قروى إلى مستشفى تكامل وكان يحتوى على جميع التخصصات ويأتى إليه المرضى من جميع قرى المركز، بالإضافة إلى حالات الطوارئ والحوادث التى تحدث على طريق طلخا شربين وكان يحتوى على غرفتى عمليات ومعامل تحاليل وأشعة وقسم داخلى وجميع التخصصات وجاء قرار وزير الصحة بتحويل ذلك الصرح إلى وحدة طب أسرة ليتم استخدام ثلاث غرف منه فقط، ويغيب الكوادر الطبية.

ويقول عبدالله محمد أبو طالب من أبناء القرية «المستشفى كان يقوم بإجراء 20 عملية كل شهر بالإضافة إلى وحدة الغسيل الكلوى التى تقوم بالعمل يوميا إلى أن جاء قرار وزير الصحة بإيقاف العمليات الجراحية بمستشفيات التكامل ونقل جميع محتويات غرف العمليات إلى أقرب مستشفى مركزى وتم نقل الأجهزة إلى وحدتى طب أسرة بطرة ودميره ومستشفى طلخا المركزى ولم يتم الاستفادة منها وحرم الأهالى من الخدمة الطبية».

ويضيف: «بدأ المستشفى بالتدنى فى الخدمات بدءا من إلغاء العيادات المتخصصة والقسم الداخلى ونقل أجهزة وحدة الغسيل الكلوى وأجهزة غرفة العمليات إلى المستشفى المركزى بطلخا الأمر الذى أدى بدوره إلى تقلص أعداد الأطباء مثل إخصائى التخدير والنساء والأطفال وأصبح المستشفى عاجزا عن تقديم أى خدمات وانخفضت نسبة الكشف بالمستشفى بعدما كان يتردد عليه آلاف المرضى من القرى المجاورة».

ويعتبر سالم عبدالحميد، موظف، أن كل هذا نتيجة قرار غير مدروس أدى إلى اكتظاظ المستشفيات المركزية بالمرضى بعد أن كانت مستشفيات التكامل تخف الضغط عن المستشفيات المركزية.

وفى قرية درين بمركز نبروة يوجد مستشفى يتكون من 4 طوابق وكان يخدم 60 ألف نسمة فى 10 قرى وعدة عزب، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والغرف المتكاملة والعمليات ووحدة غسيل كلى ومع ذلك قرر وزير الصحة تحويله إلى وحدة طب أسرة تقتصر فقط على إجراء كشف نساء وباطنة وتطعيم الأطفال.

وتقول هبة عطية من أبناء القرية إن المستشفى يعانى من نقص الأدوية وإهمال الأجهزة مما أطاح بآمال الأهالى فى تلقى علاج مناسب لهم ولذويهم دون تحمل معاناة الانتقال إلى مستشفى نبروة العام ومستشفى الجامعة بالمنصورة والذى قد يتسبب لبعض الحالات فى الموت وهم فى طريقهم نظرا لعدم سرعة إسعافهم.

أما مستشفى بهوت مركز نبروة فيمثل قمة المأساة حيث كان يجرى به عمليات وخدمات صحية وفوجئ الأهالى بهجره إلى أن تراكم عليه الرماد مع العلم أن بهوت يصل عدد سكانها إلى 70 ألف نسمة.

ويضيف رمضان عمر أحمد من قرية كوم النور الحمص أن الخدمة الطبية المقدمة لهم مقصورة على مركز طب الأسرة بالقرية رغم أنه تم إعادة بناء مستشفى القرية والمكون من 3 طوابق فى عام 2006 على نفقة اللواء طبيب محمد حمزة سيد الأهل بتكلفة تزيد على 15 مليون جنيه على مساحة 3 أفدنة بخلاف التجهيزات الطبية بها من غرف عمليات وعناية وأقسام داخلية حيث تبلغ سعة المستشفى 77 سريراً إلا أن المسؤولين بالصحة أصروا على أن يكون مخصصا لطب الأسرة ولا يقدم أى خدمة طبية تذكر رغم وجود عدد كبير من الأطقم الطبية على قوة المستشفى علما بأنه يخدم آلاف المواطنين من قرى تلبانة وميت الأكراد وشاوة بالإضافة لأنه على طريق سندوب السنبلاوين الزقازيق.

ويؤكد محمد منصور أن مركز طب الأسرة بالقرية لا يقدم أى خدمة طبية ويقتصر دوره على التطعيم مؤكدا عدم توافر أطباء لأى تخصص باطنة أو أسنان أو نساء وتوليد أو أطفال رغم أن المسمى مركز طب أسرة.

ويقول محمد الشويحى من قرية أويش الحجر بمركز المنصورة إن مستشفى القرية مقام على 3 طوابق وعلى مساحة كبيرة وبه وحدة تكييف مركزى وغرفة عمليات بها جميع الأجهزة الطبية وأجهزة أشعة وغرفة عناية مركزة إلا أن العمل به مقتصر فقط حاليا على مركز لطب الأسرة لصرف أدوية الضغط والسكر والتى تأتى للمركز بصفة غير منتظمة ولا يوجد أى إخصائى أو طبيب متخصص سوى أطباء حديثى التخرج للأسنان ولا يتمكنون من أداء عملهم بسبب عدم وجود أى أدوات أو خامات للحشو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية