كشفت القناة الثانية الإسرائيلية عن حصول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على معلومات مؤخراً تفيد بإمكانية تعرض بعض الإسرائيليين في طابا لعمليات اختطاف، وقالت القناة إن هذه المعلومات كانت سبباً في إصدار «هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية» تحذيراً، قبل يومين، طالبت فيه الإسرائيليين الموجودين في سيناء بمغادرتها فوراً.
وأضاف التليفزيون الإسرائيلي أنه «على الرغم من الهجوم الإرهابي في الأسبوع الماضي على الحدود المصرية، مازالت هناك عدة عشرات من الأفواج الإسرائيلية تدخل سيناء يومياً، معظمهم يذهبون لساعات للعب القمار في كازينوهات طابا القريبة من إيلات»، وتابع: «ولهذا حددت المنظمات الإرهابية هذا المكان هدفاً جذاباً لعملياتها، ووفقاً للمعلومات الاستخبارية، في حالة إذا لم تنجح المنظمات الإرهابية المختلفة في تنفيذ عملية الخطف، فإنهم سيقتلون الإسرائيليين».
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله «الأمر يمثل تهديداً خطيراً وفورياً»، وأضاف المصدر: «يوجد جهد كبير للمنظومة الأمنية من أجل إفشال هذا التهديد، ولكن هذا النداء للإسرائيليين الذين يدخلون سيناء، وهو أن عليهم العودة من هناك فوراً».
وقال د. «بوعاز جنور»، مدير معهد السياسات المناهضة للإرهاب، في مركز هرتزيليا، للتليفزيون الإسرائيلي: «في الأسابيع والشهور الأخيرة، لاحظنا زيادة تدريجية في العمليات الإرهابية في سيناء، والتي تقف ورائها عناصر جهادية، مرتبطة بشكل أو بآخر بتنظيم القاعدة العالمي، والتي تسعى لإقامة خلافة إسلامية في سيناء، حتى أنهم يطلقون على أنفسهم "القاعدة في سيناء"»، وأضاف أنه «منذ تفجيرات طابا في 2004، لا توجد سيطرة مصرية حقيقية على سيناء، ولذلك فقد أصبحت بيئة مناسبة لأنشطة المنظمات الإرهابية المتطرفة»، على حد تعبيره.
