أعلن طلاب الثانوية العامة بالمدارس التجريبية معاودة التظاهر، الإثنين، أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالقاهرة وأمام المديريات التعليمية بالمحافظات، وذلك احتجاجا على تمسك الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بتفعيل المادة 15 من القرار الوزاري رقم 285، والذي يلزم الطلاب بأداء الامتحانات باللغة التي درسوا بها، ووقف «تعريب الامتحانات» وذلك منذ منتصف ديسمبر الجاري.
أخبار متعلقة
وأكد الطلاب أن «الوزير بهذا القرار ضيع مستقبلنا لأن عددا كبيرا من الطلاب يؤدي نصف عدد المواد باللغة العربية والنصف الآخر باللغة الإنجليزية وفقا للقرار الوزاري القديم الذي قرر الوزير إيقاف العمل به فجأة منتصف الفصل الدراسي».
من جانبه أصدر الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، خطابا لكل المديريات التعليمية؛ بتسهيل إجراءات تحويل الطلاب المقيدين بالصف الثالث الثانوي بالمدارس الثانوية الرسمية للغات (الراغبين في أداء الامتحانات باللغة العربية)، وذلك إلى أقرب مدرسة ثانوية عامة تدرس باللغة العربية؛ حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات بها، وذلك في موعد أقصاه يوم الأحد الموافق 15 يناير المقبل.
ووجهت الوزارة مديري عموم تنمية مادتي (العلوم والرياضيات) بتكليف مُوجهي عموم المادتين بالمديريات التعليمية باختيار أعضاء من المُعلمين المتميزين من ذوي الخبرة، والمشهود لهم بالكفاءة في تدريس هاتين المادتين بفروعهما باللغات الأجنبية، إضافة إلى تنفيذ برنامج للقوافل التعليمية لتقديم الدعم الفني لهم ومساعدتهم في الارتقاء بمستواهم الدراسي في هاتين المادتين.
ورفض طلاب الثانوية العامة بالمدارس التجريبية قرار الوزارة بتحويلهم للمدارس الحكومية واعتبروا ذلك تعقيدا آخر للأزمة وليس حلا لها، مؤكدين أن عددا من الطلاب يدرس جميع المواد باللغة الإنجليزية فيما عدا مادة الجيولوجيا أو الأحياء وبالتالي تحويلهم لمدارس عربية لن يفيد.
وأكدت صافي متولي، أحد أولياء الأمور، أن الهلالي مصرّ على اتخاذ قرارات تضر بمصلحة الطلاب، وتساءلت: «كيف يمكن لطلاب قضوا سنوات دراستهم بالكامل بمدارس اللغات التحويل لمدارس عربية قبل شهور قليلة من أداء الامتحانات؟».
وأضافت أن الطلاب يؤدون الامتحانات باللغة الإنجليزية فيما عدا المواد التي تعاني عجزا في معلمي اللغات وكتب اللغات وعلى رأسها الجيولوجيا.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن «الهلالي لا يهتم بمصلحة الطلاب خاصة بعد اتخاذ هذا القرار بعد بدء العام الدراسي بشهور، دون مراعاة الكم الذي درسه الطلاب باللغة العربية، وأن الوقت غير كاف للبدء في مذاكرة المواد باللغات الأجنبية من البداية».
وأكد الطلاب عدم وجود كتب للمواد العلمية باللغات وعدم توفر مدرسي اللغات بالمدارس ووصفوا القرار بأنه ضياع لمستقبلهم.
وأكد الطلاب أنهم تسلموا الكتب باللغة العربية في المواد التي اختاروا تعريبها منذ بداية الدراسة، والآن الوزارة تخيرنا بين الامتحان باللغة الإنجليزية أو التحويل لمدارس عربية.
