انقلبت جماهير الدراويش على حسنى عبدربه، وهتفت ضده لأول مرة «حسنى عبدربه.. فلوس جوه فى قلبه»، بدلاً من هتافها الشهير «حسنى عبدربه.. دراويش جوه فى قلبه»، وهاجمت جماهير الألتراس اللاعبين خلال المران الأخير، وطالبت بتسريح الثلاثى عبدالله السعيد وعمر جمال وأحمد سمير فرج، لقيادتهم حركة التمرد، وأطلقت الجماهير الألعاب النارية والصواريخ، كما واصلت التظاهر السلمى أمام مبنى ديوان المحافظة لمطالبة اللواء جمال إمبابى، محافظ الإسماعيلية، بحل مشاكل النادى وسرعة تعيين مجلس إدارة جديد.
وحملت الجماهير التى تتزايد يوماً بعد الآخر لافتات منها «ارحل يا كومى» وأخرى «الكومى.. أنت جيت ليه».. وفى المقابل رددت هتافات للتوأم حسام وإبراهيم حسن، وطالبت بتصعيد الناشئين والاعتماد عليهم فى الفترة المقبلة، ورددت «النادى ده بنيناه 24.. وحنفضل وراه ليوم الدين». وأبدت الجماهير غضبها من تأخر المحافظ فى إصدار قرار بحل المجلس، مكتفيا بتكليف د.فؤاد عبدالباقى، مدير الشباب والرياضة، بحسم الأزمة وفقاً للوائح. وعلمت «المصرى اليوم» أن «عبدالباقى» فشل فى إقناع أعضاء المجلس الأربعة المستقيلين مدحت الوردانى وعثمان عطية وميمى درويش وشريف حمودة فى التراجع عن استقالاتهم، كما رفض الرباعى الجلوس مع الكومى لاحتواء الأزمة، وأرسل «عبدالباقى» الاستقالات الأربع التى وصلته «فردية» إلى مكتب المحافظ ليتخذ ما يراه مناسباً، ولم يحضر المحافظ إلى مكتبه طوال اليومين الماضيين، وتابع فصول الأزمة عن طريق السكرتارية الخاصة به عبر الهاتف، وزاد من دهشة الجماهير التصريحات التى أدلى بها المحافظ لأحد المواقع الإلكترونية يؤكد فيها أن الخدمات العامة والمستشفيات أهم عنده من مشاكل النادى. وأعلن عثمان عطية أن «الكومى» لم يدفع مليماً واحداً من جيبه الخاص، وأن ما تم صرفه طوال الفترة الماضية كان من المبلغ المالى الذى أرسله المحافظ ويقدر بـ800 ألف جنيه.
وتتجه النية لدى حسام حسن، المدير الفنى، لإقامة معسكر داخلى فى القرية الأوليمبية، بسبب أعمال الصيانة الجارية بملعب الاستاد الرئيسى. كان أنوس، مدير عام النادى، قد تلقى إخطاراً من الجهات الأمنية بضرورة إلغاء المران على ملعب استاد الإسماعيلية، وكذلك ملعب فندق ميركيور.
وقاطع لاعبو الفريق التدريبات، وأكدوا عدم العودة إلا بعد معرفة مصير ناديهم، وطالبوا بالإجماع بإبعاد «الكومى» واختيار شخصية لها فكر احترافى، واعترف محمد حمص، كابتن الفريق، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» بأن النادى يعيش مأساة فى الوقت الحالى، ولابد من تدخل المسؤولين.
وقال: إن رفض اللاعبين المران ليس اعتراضاً على التوأم، أو على عدم صرف المستحقات المتأخرة فقط، وإنما بسبب الوعود التى قدمها «الكومى» للاعبين، ولم يتحقق منها شىء، وأكد أن اللاعبين لن ينتظموا فى التدريبات إلا بعد رحيل «الكومى». وقال «حمص»: اللاعبون عليهم التزامات، والكرة هى مصدر رزقهم الوحيد.
فيما أكد محسن أبوجريشة أن وجود «الكومى» سيزيد من المشاكل فى الفترة المقبلة.
من جانبه قال حسام حسن، المدير الفنى: «أنا أتعامل مع كيان وليس مع أفراد، والدليل أننى مستمر فى قيادة تدريبات الفريق رغم ما يحيط به من صعوبات»، واللاعبون سيكونون أكبر الخاسرين باستمرار انقطاعهم عن التدريبات، وأوضح أنه مع مطالبة اللاعبين بالحصول على حقوقهم المالية، لكن فى ظل وجودهم داخل الملعب.
وأوضح «حسام» أنه لا توجد مشاكل بينه وبين اللاعبين، وأن المشكلة مع الإدارة، وأضاف «جئت إلى الإسماعيلية بطموح البطولة، وأخشى أن تؤثر الأحداث الأخيرة على هذا الطموح، لأن تحقيق البطولات يحتاج استقراراً إدارياً وفنياً».
بينما أكد إبراهيم حسن، مدير الكرة، فى المؤتمر الصحفى أن اللائحة ستطبق على جميع اللاعبين الذين غابوا عن التدريبات، وأشار إلى تمسكه بالبقاء مع الفريق حتى النهاية، وقال: إنه وشقيقه حسام سبق أن مرا بظروف أسوأ فى الزمالك والمصرى ومن قبلهما الاتصالات، وأضاف: «طالبنا (حمص)، كابتن الفريق، بالحضور للمران ولم الشمل، خصوصا أن أفراد الجهاز الفنى سيأتون من أماكن بعيدة، أما أغلب اللاعبين فإن أماكن إقامتهم قريبة من النادى»، وأشار إلى أن حسام حسن اضطر لتصعيد عدد كبير من اللاعبين الناشئين لمواجهة حالة التمرد، وأكد أنه وشقيقه يملكان قلباً ميتاً، ومن الممكن اللعب بالناشئين.