ناقش المؤتمر العلمى لقسم علوم وتقنية الأغذية أساليب تطوير المقررات والمناهج الدراسية، وتشجيع الدارسين على التسجيل فى المجالات البحثية المختلفة، التى تعانى السوق المصرية من نقص فى المتخصصين بها، فضلا عن بحث أوضاع السوق الغذائية المصرية، وطرق توفير الغذاء الآمن للمواطنين من خلال الكوادر البشرية المؤهلة لذلك.
شهد المؤتمر، الذى نظمته كلية الزراعة، أمس الأول، والذى بدأ بالتنديد بحادث كنيسة القديسين، مناقشات بين ممثلى طلاب الكلية وطلبة الدراسات العليا، وبين أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين فى إنتاج الغذاء، حول عدد من مشكلات القسم المتمثلة فى تراجع حالة المعامل، ونقص ساعات عمل المكتبة، كذلك ضعف مستوى المقررات الدراسية الخاصة بالمنتج الغذائى، فضلا عن مطالباتهم بتوفير المادة الدراسية بشكل مكتوب توفيراً للوقت.
وشدد الدكتور محمد عطية، رئيس مجلس قسم علوم وتقنية الأغذية فى كلية الزراعة، على ضرورة الاهتمام بالعنصر الغذائى، والذى أكد أنه العامل الأساسى فى تكوين الحالة الصحية للمجتمع، مشيراً إلى ضرورة العمل على تخريج دفعات قادرة على رسم الخطوة الأساسية فى النظام الغذائى المصرى.
وحول المشاكل التى قام الطلاب بمناقشتها مع هيئة التدريس، أكد عطية أن هناك خطة مستقبلية ستهدف إلى حل معظمها، إلا أن هناك العديد من المشاكل الأخرى التى تحتاج إلى إمكانيات مادية لا تمتلكها الكلية فى الوقت الحالى، على حد قوله.
من جانبه اعتبر الدكتور محمد محمود، أستاذ متفرغ بكلية الزراعة، أنه بدون العمل على تطوير البحث العلمى، وسعى الطلاب لابتكار المواضيع الجادة والعمل على تنفيذها «لا أمل»، رافضا رغبة الطلاب فى توفير المادة أو المقرر الدراسى بشكل مطبوع، وهو ما اعتبره لا يتناسب مع الاتجاه العلمى فى الوقت الحالى، ويلغى دور الطالب فى البحث عن المعلومة الحقيقية، على حد قوله. وأوصى المؤتمر بضرورة تطوير المعامل والمكتبات، من خلال زيادة المخصصات المالية، وكذلك عدد ساعات العمل، والاهتمام بالرحلات العلمية للوقوف على كل ما هو جديد داخل سوق العمل والاجتهاد فى تطوير آلية العمل لمواكبة الإنتاج المحلى بشكل سريع.
كما شددت التوصيات على ضرورة الاهتمام بمقررات جودة وسلامة الأغذية لما لها من دور فعال فى الأسواق والعمل على مطابقتها بالمقاييس الدولية، والتأكيد على تشجيع المعيدين والباحثين على التسجيل فى المجالات البحثية التى يعانى القسم من نقص بها، على أن يتم تحديد جدول زمنى للتسجيل.
وأكد المؤتمر أهمية تطوير المصنع الإرشادى بالقسم باعتباره مصنعاً تجريبياً لتدريب الطلاب على تصنيع الأغذية بما يتواكب مع سوق العمل.