x

القذافي يخوض معاركة الأخيرة في «طرابلس وسبها».. والثوار يتقدمون نحو «سرت»

الجمعة 26-08-2011 16:41 | كتب: وكالات |
تصوير : other

اشتعلت المعركة الأخيرة التى يخوضها الزعيم الليبى معمر القذافى المختفى، منذ أن سيطر الثوار على طرابلس الأحد الماضى، حيث دارت مواجهات عنيفة فى العاصمة وفى مدينة سبها فيما تقدم الثوار شرقا فى اتجاه سرت، مسقط رأس الزعيم الليبى.

وقصف حلف شمال الأطلنطى الناتو سرت، التى تبعد 360 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس والتى يعتقد على نحو كبير أن الزعيم الليبى يختبئ بها، فيما يواصل الثوار التقدم على مشارف المدينة.

وفى طرابلس، خاض الثوار معارك على عدة جبهات لتخليصها من أشباح القذافى وأتباعه وأعلنوا إرسال وحدات قوات خاصة لملاحقة القذافى الذى ينحصر مؤيدوه حاليا فى جيوب للمقاومة بالعاصمة طرابلس، وقاموا بقصف مطار طرابلس بعد سيطرة الثوار عليه وألحقوا أضرارا بإحدى الطائرات.

جاء ذلك فيما كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية عن وجود قناصات أجنبيات يقمن بمواجهة الثوار الليبيين بشراسة فى طرابلس. ونسبت الصحيفة إلى مواطنين يعيشون فى حى جرجور جنوبى باب العزيزية فى طرابلس، قولهم إن قناصين وقناصات أجانب يتمركزون فى المبانى العالية، ألحقوا خسائر فادحة بالثوار.

وبينما قالت المواطنة أمانى إن القناصة موجودون أيضا على طول طريق المطار، وإن المنطقة لا تزال غير آمنة، أضافت طبيبة بأحد مستشفيات طرابلس أنها عالجت «مقاتلات إناثا»، مؤكدة أن إحداهن كانت من تشاد من ضمن المرتزقة العاملين مع القذافى.

وبعيدا عن طرابلس، أعلن الثوار سيطرتهم على بلدة «الويق» الاستراتيجية الواقعة فى أقصى الجنوب الليبى على مقربة من الحدود مع النيجر، وخاضوا فى الوقت نفسه معارك ضارية مع كتائب القذافى فى مدينة سبها بأقصى جنوب البلاد والتى تعتبر أخر حصون يمكن أن يلجأ إليها القذافى. وذكر الثوار على صفحة «انتقاضه 17 فبراير» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن المعارك أسفرت عن مقتل عدد كبير من قواتهم فى معركة السيطرة على مبنى الاستخبارات العسكرية بحى القرضة، حيث تمكنوا من رفع علم الاستقلال بعد معارك شرسة.

من ناحيتهم، نقل الثوار الليبيون لجنتهم التنفيذية التى تقوم مقام حكومة، من بنغازى معقلهم فى شرق البلاد إلى طرابلس التى دخلوها ،الأحد، الماضى، كما أعلن مسؤول كبير فى المجلس الوطنى الانتقالى، معلنين بدء الحكم الفعلى لليبيا. وأعلن نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى على التهونى «بدء واستئناف عمل اللجنة التنفيذية فى طرابلس». وأضاف «لتحيا ليبيا ديمقراطية ودستورية والمجد لشهدائنا». وبدأت قوات الثوار فى تطهير شوارع مدينة طرابلس من قوات الكتائب المسلحة الموالية للعقيد معمر القذافى.

كان الزعيم الليبى، الذى لايزال مختفيا، دعا أنصاره إلى المقاومة وقال القذافى فى رسالة صوتية أذاعتها قناة «الرأى» الفضائية التى تبث من سوريا «يجب المقاومة ضد الجرذان الأعداء الذين سيهزمون بالكفاح المسلح لا تخشوهم أبدا واخشوا الله، اخرجوا حرروا طرابلس ودمروهم». وأضاف «ليبيا لكم وليست للعملاء الذين يستنجدون بالناتو، فلتزحف كل الجماهير إلى طرابلس، إلى الأمام». ويأتى بث هذه الرسالة بعد 6 أيام من هجوم الثوار على العاصمة وبعد 3 أيام من دخولهم مقر الزعيم الليبى فى مجمع باب العزيزية.

وفيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المخزونات الليبية من اليورانيوم المركز وغاز الخردل والأسلحة الكيماوية التى كونها القذافى آمنة، كشف مسؤولون أمريكيون أن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية «سى. آى. إيه» تضطلع بدور حيوى فى تعقب الزعيم الليبى المطارد غير أنها تحرص على الإبقاء على هذا الدور بعيدا عن الأنظار. غير أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» نفت أن تكون تلاحق القذافى فى ليبيا، فيما كشفت تقارير عن وجود قوات فرنسية وبريطانية وإيطالية تدرب الثوار منذ أسابيع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية