x

قصف وضربات جوية في حلب.. والأسد يدعو لمحادثات سلام

السبت 24-12-2016 04:33 | كتب: رويترز |
الأسد: حسم معركة حلب "محطة كبيرة" على طريق إنهاء الحرب - صورة أرشيفية الأسد: حسم معركة حلب "محطة كبيرة" على طريق إنهاء الحرب - صورة أرشيفية

قصف مقاتلو المعارضة السورية حلب مع استئناف الضربات الجوية حول المدينة، الجمعة، في حين قال الرئيس السوري، بشار الأسد، وحلفاؤه إن انسحاب مقاتلي المعارضة من المدينة قد يمهد الطريق أمام التوصل لحل سياسي في البلاد.

وبعد يوم من الانسحاب الكامل لمسلحي المعارضة من آخر جيب كانوا يسيطرون عليه في المدينة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 10 قذائف أُطلقت على حي الحمدانية بجنوب غرب حلب.

وقال المرصد إن ستة أشخاص بينهم طفلان قتلوا فيما قال التلفزيون السوري الرسمي إن ثلاثة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم.

وقصف مقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب مرارا خلال الصراع المستمر منذ عام 2011. وكان الدمار في هذه المناطق من المدينة أقل بكثير من المناطق الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة حتى هذا الشهر.

واستؤنفت الضربات الجوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الريف قرب حلب يوم الجمعة لأول مرة منذ نهاية عمليات الإجلاء.

وأصابت ضربات جوية مناطق إلى الغرب والجنوب الغربي والجنوب من المدينة ولم تتعرض هذه المناطق لضربات جوية منذ أسبوع على الأقل. ولم يذكر المرصد أي أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.

وبعد أشهر من القصف والضربات الجوية المكثفة في الأسابيع الأخيرة تقدم الجيش السوري في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وتم التوصل لاتفاق محلي لوقف إطلاق النار في 15 ديسمبر كانون الأول مما أتاح مغادرة المدنيين والمقاتلين فيما بعد.

وغادر آخر مقاتل من المعارضة المدينة في وقت متأخر يوم الخميس إلى الريف الواقع غربي حلب. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن نحو 35 ألف شخص أغلبهم مدنيون غادروا حلب.

وأصبح الكثير ممن غادروا المدينة نازحين في مناطق تقع إلى الغرب والجنوب من حلب بما في ذلك محافظة إدلب التي أظهرت لقطات لقناة (أورينت) التلفزيونية التابعة للمعارضة جرافات وهي تزيل الثلوج الكثيفة من طرقاتها صباح يوم الجمعة.

وقال المرصد السوري إن الجيش السوري وحلفاءه وبينهم جماعة حزب الله اللبنانية مشطوا المناطق التي انسحب منها مقاتلو المعارضة صباح يوم الجمعة لتطهيرها من الألغام وغيرها من المخاطر.

وبث التلفزيون السوري لقطات من منطقة الأنصاري تظهر فيها شوارع خالية ومبان سكنية دمرتها الضربات الجوية.

وفي العاصمة دمشق قالت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي يوم الجمعة إنها اضطرت لقطع إمدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام بعد أن لوث مقاتلون من المعارضة المياه بالديزل.

وقالت المؤسسة في بيان بموقعها على الإنترنت إن السلطات ستستخدم احتياطي المياه إلى أن تحل المشكلة.

ويقع ينبوع الفيجة الذي يمد دمشق بالمياه في وادي بردى الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي العاصمة في منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية.

وقال المرصد إن الحكومة تسيطر على معظم الأراضي المحيطة بالمنطقة وإنها نفذت يوم الجمعة هجمات جوية وقصفت منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية حليفة الحكومة السورية إن مقاتلين من المعارضة في وادي بردى رفضوا مغادرة المنطقة ونتيجة لذلك بدأ الجيش السوري هجوما ضدهم صباح يوم الجمعة.

خلال المعركة الطويلة للسيطرة على حلب تلقت القوات الموالية للأسد دعما من ضربات جوية روسية مكثفة ومن مسلحين مدعومين من إيران ومن مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية.

ويوم الجمعة شكر الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه كان الشريك الأساسي لسوريا في المعركة وقال إن السيطرة على المدينة فتح الباب أمام عملية سياسية.

وقال بوتين إن روسيا وإيران وتركيا والأسد وافقوا على أن أستانة عاصمة قازاخستان يجب أن تكون المكان الذي يستضيف المفاوضات الجديدة للسلام وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن هزيمة مسلحي المعارضة في المدينة يمكنها أن تمهد الطريق للتوصل لحل سياسي.
وتدعم تركيا مقاتلين معارضين للأسد ولتنظيم الدولة الإسلامية.

وانهارت محادثات السلام التي كانت تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف في وقت سابق من العام مع تصاعد العنف خاصة حول حلب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية