سيطرت حالة من التأهب الأمنى على عدة مناطق فى العالم؛ حيث نشرت الشرطة البريطانية تعزيزات أمنية كبيرة في لندن، لاسيما في المطارات ووسائل النقل المشترك خشية وقوع هجوم إرهابي محتمل.
وقال مسؤول بإدارة مكافحة الإرهاب، فى وزارة الداخلية الفرنسية، إن باريس تحتل مرتبة متقدمة على قائمة الأهداف التي يحتمل تعرضها لهجمات في 2011 وانتهاء بالولايات المتحدة بعد انفجار طردين مفخخين استهدفا مبانى حكومية بإحدى مقاطعاتها.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية، الجمعة، أنه تم إلغاء جميع الأذونات والإجازات لتوفير تعزيزات أمنية وسط توقعات بانتشار أعداد كبيرة من العناصر الأمنية في شوارع العاصمة لندن ومطار هيثرو.
ونقلت صحيفة «ديلي تليجراف» عن مصدر أمني قوله إن التهديد الإرهابي الذي استدعى تشديد الإجراءات الأمنية ليس «وشيكا»، بل نابع من مخاوف تجمعت لدى الأجهزة الأمنية إثر رصد تحركات لعدد من الخلايا المتطرفة.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاستخبارات اعتبرت أن قطاع النقل في لندن «قد يكون هدفا لهجوم إرهابي» مما استدعى رفع مستوى تأهب الشرطة بما يتناسب والتهديد.
وتحت عنوان «أبناء بن لادن يشكلون تهديدا للغرب» كتبت صحيفة «التليجراف» البريطانية حول الجيل الجديد من الجهاديين الذي بات يطلق عليه لقب «أبناء بن لادن»، والذين يساعدون التنظيم على اكتساب قدرات غير مسبوقة لشن هجمات ضد الغرب.
وأشار المقال إلى أن جيلا جديدا من القادة ساعد الحركات الجهادية على توسيع رقعة التهديد بدءا من شمال غرب باكستان في آسيا إلى «تمبكتو» في مالي غربي القارة الإفريقية، وأثار المخاوف من أن الحرب ضد «الإرهاب الإسلامي» – على حد وصف الصحيفة – قد تمتد إلى عقود.
وفى باريس، أكد رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية الفرنسية «لوا جارنييه»، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يظل الخطر الأكبر على مصالح فرنسا ومواطنيها في الداخل والخارج.
وقال: «مازلنا هدفا يمثل أولوية للقاعدة وهذا يعود جزئيا للتاريخ الاستعماري، ولم يتراجع التهديد من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الإطلاق، ولكن التهديد من مصادر أخرى صار أكثر إلحاحا».
وأشار جارنييه الى أن أجهزة الأمن تراقب عن كثب المشتبه بهم في فرنسا، مشددا على اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب ضد الجماعات التي يعتقد أنها تحرض على المؤامرات لوأدها في المهد.
وفى سياق متصل، طلبت الحكومة الأمريكية من الأوروبيين تعزيز عمليات الرقابة على طائرات الشحن، وقدمت هذا الطلب وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو خلال محادثات أجرتها الخميس، في بروكسل مع المفوض الأوروبي للنقل سييم كالاس، ونظيرتها المسؤولة عن الاتصالات نيلي كرويس.
ودعت نابوليتانو إلى بذل مزيد من الجهود «لكشف وملاحقة» 14 عنصرا كيميائيا تتيح صنع متفجرات فى أعقاب ضبط طردين مفخخين من اليمن ومرسلين إلى أماكن عبادة في شيكاجو بالولايات المتحدة في 29 أكتوبر الماضى.