شهد الأسبوع الماضي نشاطًا مكثفا للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة الحالة الأمنية وجهود توفير السلع الأساسية وحماية محدودي الدخل، وخطط تطوير الموانئ الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس، وتنفيذ المجمعات والمناطق الصناعية، وافتتح مشروع تطوير المجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة، وقام بزيارة لأوغندا، والتقى وفدا من العلماء المصريين بالخارج، واستقبل وفودا من ألمانيا والولايات المتحدة ووزراء خارجية لبنان وتونس والعراق ومالطا، وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، وأجرى اتصالا هاتفيا بكل من العاهل الأردني والرئيس الروسي.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والعدل والمالية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وتطرق الاجتماع إلى الحالة الأمنية للبلاد بشكل عام، والإجراءات والاستعدادات التي تتخذها الأجهزة الأمنية لتأمين الأماكن والمنشآت الحيوية خلال موسم الأعياد، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بتكثيف التواجد الأمني بالمتنزهات والأماكن العامة، فضلا عن المناطق المحيطة بالمنشآت الحيوية في جميع أنحاء الجمهورية، وتحلي جميع الأجهزة الأمنية وأفرادها بأعلى درجات الاستعداد والحذر واليقظة، مؤكداً أهمية تكاتف الجميع، مسئولين ومواطنين، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد وإحباط مساعي قوي الإرهاب لزعزعة استقرار الوطن.
واستعرض الاجتماع الوضع الاقتصادي الراهن ونتائج القرارات الاقتصادية الأخيرة، وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى أهمية مواصلة الحكومة لجهودها من أجل تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية والتوسع في البرامج التي تخفف الأعباء على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً، مشيداً بما يظهره الشعب المصري من التزام ومسئولية خلال الفترة الحالية، وتفهمه لما يتم إجرائه من إصلاحات اقتصادية ضرورية للقضاء على الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد.
وأكد الرئيس مواصلة الجهود من أجل توفير الكميات المناسبة من مختلف السلع الغذائية الأساسية بمنافذ البيع بجميع المحافظات، وضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق وإتاحة هذه السلع بأسعار مناسبة.
والتقى الرئيس السيسي وفدا من العلماء المصريين الذين شاركوا في مؤتمر «مصر تستطيع» الذي عقد في مدينة الغردقة مؤخرا، حيث أكد الرئيس أهمية العمل على زيادة ربط جميع المصريين في الخارج بوطنهم الأم، وتكثيف التواصل بينهم وبين الدولة، مشيراً إلى أن جميع المصريين بالخارج يعدون بمثابة سفراء للوطن كل في موقعه، وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالعقول المصرية المهاجرة، في ضوء تقديرها لمساهماتهم القيمة في دفع عملية التنمية الشاملة الجاري تنفيذها حاليا، ومؤكداً حرص الدولة على التواصل الحقيقي والجاد مع علماء مصر في الخارج بشكل مستمر وبطريقة مؤسسية تضمن تحقيق الاستفادة القصوى للوطن من خبراتهم المتراكمة في القطاعات المختلفة.
وافتتح الرئيس السيسي المرحلة الرابعة من أعمال تطوير المجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة الذي يخدم أكثر من مليون مواطن سنوياً من العسكريين والمدنيين، ووجه الرئيس الجهات المعنية بدراسة إنشاء كيان مؤسسي يعمل على توفير المعدات الطبية والأدوية لجميع المستشفيات الحكومية والجامعية والتابعة للقطاع الخاص، كما وجه بدراسة عرض مستشفيات التكامل على المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق الاستفادة منها لزيادة حجم الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مع العمل على إيجاد آليات فعالة لعلاج المواطنين غير القادرين، والعمل على رفع مستوى كلية الطب العسكرية ومعادلة شهاداتها مع الجامعات العالمية، مع التركيز على إيفاد طلابها للتدريب بالخارج.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، بحضور اللواء أمير السيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، وتم متابعة خطط تطوير الموانئ الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس بهدف تعزيز قدرتها التنافسية، فضلاً عن الخطة التسويقية التي تُنفذها هيئة قناة السويس بالتعاون مع وزارة الاستثمار من أجل جذب المستثمرين لتلك المنطقة، ووافق الرئيس خلال الاجتماع على الخطة المقترحة لتطوير هذه الموانئ، حيث كلف الفريق مهاب مميش بالإشراف على تنفيذ تلك الخطة وإدارتها، وأكد على ضرورة الانتهاء من تنفيذها بحلول 30 يونيو 2018.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، ناقش التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وما شهدته عدة دول من عمليات إرهابية متفرقة، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة مصر لمساعيها من أجل تعبئة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وخاصةً في ضوء رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، كما تطرق الاجتماع إلى سُبل توفير الدعم اللازم للجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر التي تم إنشاؤها مؤخراً بمجلس الوزراء.
وتم خلال الاجتماع متابعة الموقف الاقتصادي الراهن، حيث وجه الرئيس بضرورة مواصلة الحكومة لجهودها من أجل التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً لتخفيف الأعباء عنهم واحتواء تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة وارتفاع أسعار بعض السلع، مع الاستمرار في الرقابة المكثفة على الأسواق وضمان محاسبة سعي البعض لاستغلال الظرف الاقتصادي لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية الإسراع في الانتهاء من تنفيذ المناطق والمجمعات الصناعية وفقاً لأفضل المعايير المعمول بها وفي إطار البرنامج الزمني المقرر، كما شدد على ضرورة منح كافة التراخيص اللازمة لتشغيل المنشآت الصناعية للمستثمر وقت التسليم، وبحيث يبدأ النشاط الإنتاجي للمصانع دون إبطاء، وذلك بالنظر لما ستوفره تلك المشروعات من دفعة للتنمية الصناعية وتوفير فرص عمل جديدة، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي وحضره المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، الذي عرض أيضا موقف الصادرات والواردات، مشيرا إلى تحسن العجز في الميزان التجاري بما يقارب 8 مليارات دولار.
وقام الرئيس السيسي بزيارة لأوغندا استغرقت يوما واحدا أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني تتعلق بتوسيع التعاون المشترك، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما شهد الرئيسان السيسي ونظيره الأوغندي عقب انتهاء جلسة الباحثات الرسمية المشتركة التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات الدورية السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
وأكد الرئيس السيسي على ما توليه مصر من أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع أوغندا في جميع المجالات، خاصة زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مشيراً إلى ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين وعقدها في أقرب فرصة، فضلاً عن إقامة مزيد من المشروعات التنموية المشتركة، وخاصةً في قطاعات الطاقة، وإدارة الموارد المائية والري، والزراعة والثروة الحيوانية.
وأشار الرئيس السيسي في هذا الصدد إلى تزايد عدد الشركات المصرية العاملة في أوغندا خلال السنوات الماضية في ضوء ما توفره من فرص استثمارية واعدة، كما أكد على مواصلة مصر تقديم الدعم الفني لأوغندا في عدد من المجالات، وذلك من خلال المبادرة المصرية للتنمية في دول حوض النيل والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
واستقبل الرئيس السيسي فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني، الذي أعرب عن تقديره لدور مصر المحوري بالشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلاً عما تبذله من جهود مُقدّرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
من جانبه، أكد الرئيس على اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، معرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي معها على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستوي الاقتصادي، وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية ومعالجة الاختلالات الهيكلية التي ظل الاقتصاد المصري يعاني منها لسنوات، مؤكدا على أن تحقيق ذلك يتطلب اتخاذ خطوات إصلاح جريئة وغير مسبوقة.
واستقبل الرئيس السيسي جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، الذي سلم الرئيس رسالة من نظيره اللبناني ميشل عون أكد فيها حرصه على تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر ولبنان على جميع الأصعدة، وتطلعه لتلبية الدعوة الموجهة له من الرئيس لزيارة مصر في أقرب فرصة مناسبة لمواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف التحديات التي تواجه الوطن العربي في الوقت الراهن، وناقش اللقاء عددا من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية اللبنانية خلال الفترة المقبلة.
واستقبل الرئيس السيسي خميس الجهيناوي وزير خارجية تونس، حيث أكد الرئيس على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وأهمية العمل على تنميتها على كافة الأصعدة، ولاسيما من خلال الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ نتائجه، وناقش اللقاء عددا من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مصر وتونس خلال الفترة المقبلة، وجدد وزير الخارجية التونسي الدعوة الموجهة للرئيس لزيارة تونس، حيث أكد الرئيس حرصه على تلبيتها وزيارة تونس في أقرب فرصة مناسبة.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من اللجنة الأمريكية-اليهودية، برئاسة جون شابيرو، حيث أكد الرئيس حرصه على التواصل البناء مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف توضيح حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة، وتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والارتقاء بها لتتواكب مع طبيعة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية وسبل التغلب عليها.
وأكد الرئيس أن على رأس تلك التحديات تأتي قضية الإرهاب التي تمثل خطراً حقيقياً، ليس فقط على مصر أو منطقة الشرق الأوسط وإنما على المجتمع الدولي بأكمله، مشيرا إلى ضرورة دعم أركان الدولة الوطنية في المنطقة وعدم السماح للقوى الإرهابية بالتمدد في الفراغات التي قد تنشاً نتيجة انهيار الدول.
وأكد الرئيس للوفد الأمريكي ضرورة مواصلة الولايات المتحدة لدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة، وخاصة فيما يتعلق بدفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الأمام، منوها إلى أن تحقيق السلام العادل من شأنه تخفيف الاحتقان في الشرق الأوسط وخلق واقع جديد يعطي أملاً لشعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية، وذلك بالإضافة إلى القضاء على أحد أهم منابع استقطاب البعض إلى صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
واستقبل الرئيس السيسي إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق، حيث أكد موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدولة العراقية على كامل ترابها الوطني، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في العراق، كما شدد على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، والتصدي لجميع محاولات بث الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي من مختلف المذاهب والأعراق، وذلك بما يعزز تماسك الدولة الوطنية العراقية ويحافظ على مقدرات الشعب العراقي الشقيق.
واستقبل الرئيس السيسي الدكتور جورج فيلا وزير خارجية مالطا، حيث أكد الرئيس اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بمالطا، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، كما وجه التهنئة بمناسبة تولي مالطا الرئاسة الدورية القادمة للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مصر تُعوّل على مالطا لأن تقوم بتوضيح الصورة الحقيقية للتطورات التي تشهدها مصر والمنطقة لبقية دول الاتحاد الأوروبي.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدراة الأمريكية الجديدة مسؤلياتها بشكل رسمي، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تنامياً ملحوظاً يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتعاوناً في كافة المجالات، كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدوليين،
وفى ختام الإتصال أبدى الرئيس الأمريكى المنتخب تطلعه لقيام الرئيس السيسى بزيارة الولايات المتحدة في القريب العاجل لتبادل الرؤى بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام في الشرق الاوسط.
وأجري الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً بالملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أعرب عن خالص التعازي في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع بمحافظة الكرك الأردنية، معبراً عن مواساته لأسر الضحايا ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل، كما أكد في هذه المناسبة على دعم مصر الكامل للأردن الشقيق، قيادةً وشعباً، وتضامنها الكامل معه في مواجهة قوى الإرهاب الغاشمة.
وأجري الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب عن خالص التعازي في مقتل السفير الروسي في أنقرة، معرباً عن تضامن مصر مع روسيا، قيادةً وشعباً، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة قوى الإرهاب الآثم ومساعيها لزعزعة استقرار الدول وترويع الأبرياء، كما أكد الرئيس على أن الأحداث الإرهابية التي وقعت في أماكن متفرقة حول العالم خلال الفترة الماضية تؤكد مُجدداً أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب واتخاذ خطوات فعّالة في هذا الاتجاه.
ورحب الرئيس السيسي باعتزام الجانب الروسي استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قريبا، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة.