قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر تراقب وتتابع ما يدور بشأن اتجاهات أسعار البترول في العالم، خاصة أن لها انعكاسات كبيرة على العديد من الملفات الاقتصادية المحلية، في مقدمتها دعم الطاقة، وعلاقة عجز الموازنة العامة للدولة.
وأضاف «الملا»، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع منظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك»، التي استضافتها القاهرة، الخميس، أن هناك انطباعات قوية داخل المنظمة الدولية والعربية للدول المصرية للبترول على إنجاح وتفعيل ومراقبة تنفيذ اتفاقيات خفض الإنتاج، واستعادة الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
من جانبه، قال عصام المرزوقي، وزير النفط الكويتي، الذي يترأس حاليًا منظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك»، إنه تم تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ اتفاقيات خفض الإنتاج، واستعادة الاستقرار في أسواق النفط، مشيرا إلى الاتفاق الخاص بخفض الإنتاج العالمي بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً.
وأوضح أن لجان متابعة تنفيذ اتفاقيات خفض الإنتاج تضم أعضاء من داخل المنظمة الدولية والعربية المصدرة للبترول، لافتا إلى أن دول رئيسية منتجة للبترول خارج «أوابك» وافقت على خفض إنتاجها بما يجاوز نصف المليون برميل يومياً.
وأكد طلال الصباح، وكيل وزارة النفط الكويتية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن اتفاقيات خفض الإنتاج ستنجح، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات وآليات لضمان هذا النجاح في سياق مختلف.
وشهدت اجتماعات منظمة «أوابك»، الخميس، أزمة عاصفة بسبب منصب الأمين العام للمنظمة، حيث لوحت ليبيا بالانسحاب على خلفية قرار صادر عن الاجتماعات بتجديد خدمة أمين عام المنظمة، عباس النقي، لفترة رابعة، على الرغم من وجود مرشح ليبي لذات المنصب.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الليبية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «هناك لوبي خليجيًا ضد طرح اسم المرشح الليبي للمنصب، على الرغم من تقديم أوراق ترشحه للمنصب قبل 6 أشهر».
وأضاف «صنع الله» أن «كل الخيارات مطروحة ردًا على تجاهل المرشح الليبي الذي يتمتع بسمعة دولية في مجال البترول».
وأكد طلال الصباح، وكيل وزارة النفط الكويتي، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه تم التجديد لعباس النقي، كويتي الجنسية، لمنصب الأمين العام لدورة جديدة، بموافقة كل الدول الأعضاء باستثناء ليبيا فقط.