قال مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية، مساء الخميس، إن المجلس سينتقل لبدء حكم ليبيا من العاصمة طرابلس. وقال علي الترهوني, المسؤول عن الشؤون المالية والنفطية في المجلس, إنه يعلن بدء استئناف عمل المكتب التنفيذي في طرابلس. ورد بالإيجاب على سؤال عما إذا كان يعلن رسميًا اعتزام المجلس بد ممارسة حكم ليبيا من طرابلس.
وحتى عصر الخميس، كانت هناك اشتباكات متقطعة بين قوات الثوار، وكتائب قالوا إنها تابعة لسيف الإسلام نجل العقيد المخلوع، معمر القذافي, في حي أبوسليم بالعاصمة.
في سياق موازٍ، قال عبد السلام جلود, الذي كان الذراع اليمنى لمعمر القذافي منذ سنوات، والمنضم للثوار حاليا، إنه عازم على تشكيل حزب سياسي وعينه على الانتخابات التي ستجري في المستقبل في ليبيا.
وكان جلود عضوًا في المجلس العسكري الذي قام بانقلاب عام 1969 جاء بالقذافي إلى السلطة. وكان ينظر إليه باعتباره الرجل الثاني في قيادة القذافي لكنه لم يعد من المقربين للزعيم الليبي منذ سنوات.
وانضم جلود إلى جانب المعارضين قبل أن يجتاحوا معظم طرابلس، الثلاثاء الماضي، ويجبروا القذافي على الاختباء.
وقال للصحفيين في روما إن الأمر متروك لليبيين ليقرروا إن كان يجب أن ينضم إلى حكومة في المستقبل, وأكد أنه بحث مع جماعات في جنوب وغرب ليبيا الخطط بشأن الحزب الجديد.
وقال جلود إنهم اتفقوا على تشكيل حزب سياسي لكنهم لم يبحثوا علانية هذا الموضوع حتى الآن لأنه مازالت تجري محادثات مع القوى السياسية في الشرق. وأضاف أن الحزب سيكون حزبا «قوميًا ليبراليًا علمانيًا».
وقال إنه سيحاول بناء مجتمع مدني قوي به صحافة حرة وهيئة قضائية مستقلة يقوده ليبيون شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاما، حسب قوله.
وقال جلود إنه انفصل عن القذافي منذ سنوات وإنه بقي تحت المراقبة لكن سمح له بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي بما في ذلك زيارة لفرنسا قبل بضعة أشهر.
وقال جلود إن القذافي كان «طاغية وفرعونًا». وأضاف أنه كان يدير الدولة «كما يريد». وأضاف: «أعتقد أن القذافي يختبئ في جنوب طرابلس, وسيحاول الهرب متخفيًا في زى امرأة أو أنه قرب الحدود الجزائرية أو في مسقط رأسه سرت بهدف عبور الصحراء إلى دولة مثل تشاد».