سيراً على قدميه، بين عدد قليل من أعضاء حملته الانتخابية، تجول حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى شوارع المطرية الأربعاء، وزار عدداً كبيراً من المحال واستوقفه المواطنون وانضموا لمسيرته.
أثناء الجولة توقف صباحى عند محل قصب، وأدار حواراً مع صاحبه والتقى عدداً من العائلات واستوقفوه للحوار معهم عن مشاكل المنطقة، وأثناء جولته قال له أحد الأهالى: «عاوزين الغاز يا ريس»، فرد صباحى: «هنمنع تصديره لإسرائيل علشان ندخله ليكم هنا». التف عدد من الشباب والأطفال حوله لمصافحته والتقاط الصور معه، وقال له أحد أهالى المنطقة «ربنا معاك يا ريس وتقدر تخرج البلد من اللى هى فيه وبإذن الله ربنا هيوفقك طول ما انت بتنصر الغلابة».
بعد انتهاء الجولة، زار صباحى الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى فى مكتبه بمقر قناة الرحمة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وتناول حوارهما المبادئ الأساسية للدستور، وأكد حمدين خلال حواره مع الشيخ «حسان» ضرورة التوافق بين جميع أطياف المجتمع المصرى وقواه الوطنية والسياسية على مجموعة مبادئ لصياغة الدستور المصرى، مشيراً إلى أهمية أن يشمل الحوار الوطنى الجميع ولا يقصى أحداً. وقال صباحى إنه لا خلاف حول المادة الثانية من الدستور مع ضرورة ضمان حق أصحاب الديانات السماوية غير الإسلام فى تشريع قوانين أحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية وفقاً لشرائعهم.
وفي إطار الجولات التي يقوم بها المرشحون المحتملون للرئاسة وفي مسجد عزبة الشيخ ـ بقرية بهادة التابعة للقناطر الخيرية محافظة القليوبية ـ ظهر عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بصورة جديدة تماماً، حيث أم المصلين فى صلاتى المغرب والعشاء الأربعاء، أثناء زيارته لقريته.
نزل موسى من سيارته وصافح أهالى قريته، وقال لهم إنه يتذكر هذا المكان جيداً، حيث أتى إليه بصحبة والده الدكتور محمود موسى، نائب مجلس النواب عن هذه الدائرة عن حزب الوفد أثناء رئاسة النحاس باشا له لعدة دورات، وداعبهم قائلاً: «طريق بلدنا من هنا على بعد كام كيلو».. فضحك الجميع.
موسى تناول إفطاره مع أهل قريته، وأكد أن الدستور المصرى ليس قطاعاً خاصاً حتى يتولى إعداده مجموعات مختارة دون انتخاب من خلال هيئة تضم النقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدنى والأزهر والكنيسة وجميع طوائف المجتمع. وأضاف: «إقامة الانتخابات الرئاسية أولاً كانت يمكن أن تنقذ مصر»، واصفاً زيادة عدد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية بأنها ظاهرة صحية. وأضاف: «أنا مرشح مستقل وسأظل مستقلاً ولن أترشح عن أى حزب، لكن هذا لا يعنى ألا يكون هناك حوار بينى وبينهم سواء القوى المدنية أو الدينية، وأن أفتح نقاشاً مع الأحزاب والقوى السياسية والدينية لأننى أرفض إقصاء أى فصيل فى المجتمع».
موسى أكد أن مصر فى حاجة إلى إعادة بناء الجمهورية الثانية وأن أجندته لها عنوان وهو أن نقوم بإعادة بناء مصر أولاً من الدقيقة الأولى لبدء هذه الجمهورية. وقال: «الرئيس القادم يجب أن يبدأ عمله بإنهاء قانون الطوارئ وطرح رؤية اقتصادية ومراجعة كل الملفات عبر ورش عمل منذ اليوم الأول لتوليه المنصب».