أجّلت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة، الأربعاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة 48 متهمًا من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان، في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة عين شمس، وأسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبدالرؤوف، والمواطنة ماري جورج، إلى جلسة 13 فبراير المقبل، لتمكين المتهمين من إقامة دعوى لرد «تنحية» هيئة المحكمة.
وقدّم ممثل النيابة العامة- في مستهل الجلسة- ما يفيد تنفيذ قرارات المحكمة بشأن إعلان الشاهدة أحلام حسنين سعد والتي لم يستدل على عنوان لها كما لم يستدل على أي من أقاربها.. كما قدمت النيابة ما يفيد وفاة الشاهد الثاني سامح جورج عياد وعدم تواجد أهليته بالعقار عقب الوفاة.
من جانبه، طالب دفاع المتهمين برد هيئة المحكمة، تحت زعم وجود خصومة بين المتهمين والمحكمة، تمثلت في إصدارها الجلسة السابقة لأحكام بالحبس بحق المتهمين عن تهمة إهانة هيئة المحكمة في نفس القضية، وهو ما يحول دون استمرار هيئة المحكمة في نظر الدعوى، بحسب قول الدفاع.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس، حيث أظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ «تحالف دعم الشرعية» بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.
كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة.. وأطلق أحدهم (المتهمين) عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبدالرؤوف في رأسه ما أودى بحياته.
وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.
واعترف 25 متهما- خلال تحقيقات النيابة العامة- بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.