قرر اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، نقل اللواء حامد عوض تاج الدين، القيادى السابق فى جهاز أمن الدولة المنحل، شقيق الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، من منصب مدير إدارة الإعلام بمديرية أمن القاهرة، إلى شرطة السياحة والآثار، بعد التقرير الذى نشرته «المصرى اليوم» فى 10 أغسطس الجارى عن تعيين عوض بمديرية أمن القاهرة، وهو القرار الذى أثار وقتها استياء كبيراً بين قيادات الداخلية.
ويشمل قرار النقل 4 آخرين من قيادات أمن الدولة السابقين فى قطاعات مختلفة بمديرية أمن القاهرة، ونفذ جميعهم القرار بعد ساعات من صدوره، غير أن «عوض» أصر على عدم التنفيذ، وتابع مباشرة أعمال منصب مدير إعلام القاهرة، رافضاً مغادرة المكتب بديوان عام المديرية.
وسادت حالة من الارتياح بين قيادات مديرية أمن القاهرة بعد قرار نقل «عوض» و4 من قيادات أمن الدولة السابقين، إلى خارج القاهرة، خاصة أن قرار نقله إلى إدارة إعلام القاهرة الصادر فى 8 أغسطس كان سرياً وغير مفهوم، إلا أن الموقف تحول إلى استغراب بسبب إصرار «عوض» على مباشرة أعماله متجاهلاً قرار الوزير. وقالت مصادر مطلعة بمديرية أمن القاهرة إن الموقف غير واضح حتى هذه اللحظة، وإن استمرار عوض فى المديرية يعد معارضة صريحة لمنصور عيسوى. عوض كان مسؤول الإعلام وصاحب الصيت العالى فى جهاز أمن الدولة السابق خلال التسعينيات، ومنه انتقل إلى أمن الدولة فى 6 أكتوبر، وكان الرجل رقم 3 فى الجهاز، إلا أن انسحابه من المقر فى 5 مارس أثناء محاولات الاقتحام، وتفضيله البقاء فى المنزل، كانا وراء الإبقاء عليه فى الخدمة، رغم أن أكثر من 100 عميد وعقيد فى جهاز أمن الدولة السابق تم الاستغناء عنهم، وبعد إلغاء الجهاز، نقل تاج الدين إلى النقل والمواصلات ثم إلى قطاع الترحيلات بالقاهرة، ومنه إلى إعلام القاهرة.