x

«التنسيق الحضاري» يوثّق الجبانات ذات الطابع المتميز بالقاهرة

الأربعاء 21-12-2016 12:22 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : other

أعلن الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، عن بدء تطوير مقبرة عمر مكرم، من خلال جهاز التنسيق الحضاري، في الفترة المقبلة، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بالعظماء من مصر والمنطقة العربية، تأكيدًا على دورهم التاريخي.

وقدّم المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز، خطة مشروع لوضع حدود لمناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة، إلى وزير الثقافة، والذى يهدف إلى عمل مسح استكشافي لمختلف مناطق جبانات القاهرة، وعمل توثيق للمبانى والمقابر والجبانات ذات القيمة المتميزة، ومطابقة سجلّات الآثار مع الواقع على الخريطة وإعداد قاعدة بيانات بها، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة طبقًا للمناطق ونوعية التصنيف، لافتًا إلى أن الخطة تشمل جبانات السيدة عائشة والسيدة نفيسة ومقابر سيدى جلال وسيدى عمر بن الفارض ومقابر الأتراك واللاتين والغفير وباب النصر والمجاورين وباب الوزير والتونسي والإمام الليثي وسيدي عبدالله.

وأوضح أن الجهاز انتهى من عمل مسح استكشافي بمنطقة جبانات صحراء المماليك والتى تضم؛ الغفير والمجاورين وقايتباي والشهداء، والتى ضمت مجموعة من المقابر ذات الطابع المعماري المتميز، منها مقبرة الوقاد باشا، وضريح القطب العلامة الشيخ الحداد ومقبرة عمر مكرم، نقيب الأشراف والتى يعود تاريخها إلى عام 1920، ومدفن الأميرلاي محمود بك فهمى ومدفن الأميرة شيوه كار إبراهيم زوجة الملك فؤاد الأول حفيدة إبراهيم باشا بن محمد على، ومدفن محمد طلعت حرب باشا.

ولفت إلى أن الجهاز قام بعمل أرشيف فوتوغرافي للآثار المسجلة البالغ عددها 31 موقعًا، بجبانات صحراء المماليك للوقوف على حالتها، ومنها قبة السلطان قنصوة أبوسعيد ومقعد السلطان قايتباي وقبة السبع بنات وتكية أحمد أبوسيف.

وقال إن المشروع رصد أهم المشكلات التي تعانى منها المنطقة، من صرف صحى وتربية الحيوانات، بالإضافة إلى توضيح نوع الأنشطة التجارية الموجودة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الدراسة تضم بعض المقابر لشخصيات هامة خارج نطاق الجبانات، ومنها مقبرة سليمان باشا الفرنساوى والتي أسس الجيش المصري وصاحب أول مدرسة حربية للضباط المصريين، ومقبرة سعد زغلول.

وانتهى المشروع إلى أنه توجد ثروة معمارية كبيرة من عمارة الجبانات والمقابر والمدافن، وهى غير مسجلة ومهددة بالاندثار، خاصة أن منطقة الجبانات غير موجودة على خريطة التنمية العمرانية للقاهرة التاريخية، وأن وزارة الثقافة ممثلة في جهاز التنسيق الحضاري أولى الجهات الرسمية التي تحركت لرصد هذه الثروة.

وأكد المشروع أن الجبانات المسجلة كأثر لا يوجد رقم تسجيل على واجهتها، بما يهددها، في ظل معاناة معظمها من حالة تدهور وغياب الصيانة اللازمة وغياب الحراسة التي تؤمن عدم سرقتها أو إتلاف عناصرها المتميزة.

وأوصى المشروع بمخاطبة محافظة القاهرة للتوصية بعرض نتيجة حصر الجبانات والمقابر ذات الطابع المتميز على اللجان الدائمة لتسجيلها طبقا للقانون 144 لسنة 2006، وتسجيلها إلى المخطط الاستراتيجي للمحافظة لمراعاة ضوابط الحماية والحفاظ على تلك المناطق بعد اعتمادها من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية