«الآثار» تنظم ملتقى علميًا لتوعية المواطنين بالتاريخ القبطي

«الفن القبطي.. فن أهل مصر» عنوان الملتقى العلمي الذي نظمته وزارة الآثار، صباح الثلاثاء، لزيادة الوعي لدى جميع فئات الشعب المصري بالتاريخ والحضارة القبطية وارتباطها بأهل مصر واعتزازهم بها.

وخلال الملتقى العلمي تم عرض منتجات لمستنسخات أثرية وأيقونات قبطية من إنتاج مركز إحياء الفن المصري القديم بقاعة أحمد كمال باشا.
وافتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الملتقى العلمي بحضور مجموعة من قيادات وزارة الآثار وعلماء أثريين ومديري المعاهد الأجنبية في مصر.

وطالب العناني الحضور بالوقوف حدادا على شهداء الإرهاب في مصر من الجيش والشرطة، وشهداء الكنيسة البطرسية. وقال العناني: أتقدم بخالص التعازي لأسر الشهداء الذين سقطوا بسبب العمل الإرهابي، وأتقدم أيضا بالعزاء لشهداء الجيش والشرطة الذين يتساقطون يوميا في سبيل حمايتنا وأمننا. وقال العناني: تم إرسال عدد من اللجان التابعة للوزارة للمساهمة في ترميم الكنيسة البطرسية التي تعرضت لتفجير مطلع الأسبوع الماضي، موضحا: رغم أنها غير مسجلة ضمن الآثار، ولكنها طراز معماري هام ومميز.

وأضاف العناني: حلفت اليمين على حماية الآثار المصرية مصرية أو إسلامية أو قبطية أو يهودية. وأكد العناني على أن كل الآثار مهما كانت طبيعتها فهي مصرية وجزء هام في التاريخ المصري.

وتابع العناني أن هذا الملتقى جاء بعد التفجير الإرهابي للكنيسة البطرسية، تقديرا لأهمية الفن القبطي ليعرف جموع الناس أهمية اللغة القبطية والكنيسة.
وأوضح العناني أن الهدف من هذا الملتقى هو توضيح أهمية اللغة القبطية والفن القبطي على مستوى العالم، لافتا إلى أنه اجتمع مع دكتور عاطف نبيل، مدير المتحف القبطي وتوصل إلى هذا الملتقى.

وأعلن العناني عن عمل تخفيض على كتب الآثار والفنون القبطية، وعلى المستنسخات الأثرية القبطية أيضا والتي تنتجها وزارة الآثار والمعروضة بقاعة أحمد كمال باشا.

وبدوره، قال إسلام عزت، عضو المكتب العلمي بمكتب وزير الآثار، إن الهدف من إقامة هذا الملتقى العلمي هو زيادة الوعي بالتاريخ والحضارة القبطية لدى جميع فئات الشعب المصري، وارتباطها بأهل مصر واعتزازهم بها.

وأضاف عزت أن برنامج الملتقى شمل سلسلة من المحاضرات العلمية التي ألقاها نخبة من أهم علماء الآثار والفنون القبطية في مصر.

وتناول الملتقى مجموعة مختلفة من المواضيع حول اللغة القبطية والمقدسات في الفن القبطي، والدور المجتمعي للفن القبطي، بالإضافة إلى نبذة عن مشروعات ترميم الأديرة المصرية القديمة، وعرض مستجدات مشروع توثيق مسار العائلة المقدسة، والذي بدأته وزارة الآثار منذ شهر أغسطس الماضي.