جدد وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء، دعم بلاده للمبادرة الفرنسية الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ودعا الوزير التونسي، في كلمته الْيَوْمَ خلال افتتاح الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع بمقر الجامعة العربية بصفته رئيسا للجانب العربي، إلى التوصل لتسوية عادلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أراضي ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.
وقال إن إقامة تعاون فعال بين المنطقتين العربية والأوروبية يتطلب تعزيز مقومات الأمن والاستقرار من خلال مضاعفة الجهود المشتركة في معالجة الأوضاع المضطربة ودفع مسارات التسوية السياسية في القضايا الهامة في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.
وأكد الجهيناوي على ضرورة حل الأزمة الليبية ودعم حكومة التوافق الوطني ومساندتها والحفاظ على مؤسسات الدولة بما يسهم في حل الأزمة الليبية.
وشدد على ضرورة تكريس الحل السياسي في سوريا واليمن ووضع حد لمعاناة الشعبين والحفاظ على وحدة البلدين.
وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة تعاظمت آفة الاٍرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي حيث استغل الإرهابيون حالة الاحتراب والأوضاع المتأزمة في بعض البلدان العربية، مشددا على ضرورة التصدي لهذا الخطر واستئصاله.
وقال الجهيناوي إن المحاولات الإرهابية الراغبة في النيل من الديمقراطية التونسية لن تفلح، وأكد ضرورة اعتماد استراتيجية مشتركة بين البلدان العربية والأوروبية لمحاربة الإرهاب تضع العوامل السياسية والاقتصادية والتعاون الدولي والإقليمي في الاعتبار.
كما دعا وزير خارجية تونس إلى مواصلة الحوار حول أنجع السبل الكفيلة بالحد من الهجرة غير الشرعية، وقال إن ذلك «يتطلب تضافر الجهود وعدم الاقتصار على المعالجة الأمنية بل يجب أن يمتد للبعد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري ودعم الاقتصاديات في دول جنوب المتوسط ومساعدتها عبر تحقيق التنمية ونقل التكنولوجيا ومساعدتها على مراقبة حدودها.
وأعرب عن الارتياح العميق للتعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي ونتائج المؤتمر الاقتصادي الأخير والدعم الذي تلقته تونس من شركائها من الدول العربية الشقيقة والدول الأوروبية.