x

مى عزالدين: مساحة الدور لا تزعجنى.. والأنانية أسقطت نجوماً من عروشهم

الخميس 25-08-2011 16:39 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : other

أكثر من مفاجأة حملها مسلسل «آدم» وكان أبرزها كسر تابوه الحب الدائم الذى يربط بين مى عزالدين وتامر حسنى وتقديم علاقتهما بشكل إنسانى راق بعيدا عن مشاعر الحب التى احترفاها عبر تعاونهما السابق فى السينما.. مى فاجأت جمهورها أيضا بأداء شديد الهدوء ونيولوك غير متوقع فى شخصية نانسى جورج غطاس مهندسة الديكور القبطية الأرستقراطية.. مى تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن رد فعل الأقباط تجاه دورها وسر تجسيدها للشخصية بهذه الطريقة ومدى صحة المنافسة بينها وبين باقى بطلات العمل..

ما سر اللوك والباروكة التى ارتديتها فى المسلسل والتى فاجأت الجمهور؟

ـ لأنى أجسد شخصية لا تمت لى بأى صلة من قريب أو من بعيد فى الملامح الشكلية وطريقة الحياة كان لابد أن أبتعد تماما عن شخصيتى وذوقى وطريقتى فى اللبس والماكياج وتصفيف الشعر.. خاصة أن نانسى ليست مجرد فتاة عادية بل هى مهندسة ديكور ولها ذوق خاص يبتعد عن الذوق التقليدى وشكل الفتيات الأخريات لذلك تسلمت الأستايلست عبير الأنصارى المهمة وغيرت شكلى وطريقة ونوعية ملابسى تماما وأصرت أن أظهر بشعر قصير لأكسر شكلى المعتاد وأحدث صدمة بصرية للناس وفعلا ظهرت بباروكة سوداء غيرت من شكلى تماما..

لوحظ أيضا الهدوء الشديد فى الانفعالات فى كل مشاهدك حتى الحزينة فى المسلسل؟

ـ هذا أيضا متعمد فقد كان تصورى لشخصية نانسى أنها فتاة مرهفة الحس وفنانة وحالمة تقضى مع ذاتها وقتاً أكبر مما تقضيه مع الناس وتتحدث مع نفسها أكثر من أى شخص لذلك كان لابد أن تظهر نانسى بهذا الشكل الهادئ والمبالغ فيه أحيانا.. حتى مع اللحظات العصيبة فى حياتها هى أيضا هادئة تبكى وتنفعل بشكل داخلى رغم حساسيتها ورقتها المفرطة.. وأحيانا يصل الأمر فى كثير من مشاهدها لحالة الذهول المكتوم الذى يظهر دون صوت وينعكس فى العيون فقط.. ومن المهم جدا أن ننتبه أن نانسى تعرضت لأزمة نفسية شقت قلبها نصفين وجعلتها كائناً شبه ميت عندما توفى خطيبها فى يوم الزواج وقد استشرت أطباء نفسيين فى الشكل العام وانفعالات الشخصيات التى تتعرض لهزة عنيفة مثل نانسى وأكدوا أن هؤلاء غالبا يكونون عديمى الكلام ويتغلب عليهم البرود فى التصرفات والذهول الدائم.

تجسيد شخصية فتاة مسيحية والتعمق فى أسرة مسيحية بتفاصيلها وصلواتها ألم يكن أمرا محفوفا بالمخاطر؟

ـ لن أنكر أنه رغم حماسى الشديد للدور وسعادتى بأهميته وتوقيته المناسب جدا وسط الأحداث الساخنة التى تريد اللعب بورقة الفتنة الطائفية.. فإننى كنت مرعوبة جدا من استقبال الناس للدور وتفاصيله خاصة أننا نردد بعض الأدعية والصلوات والشعائر المسيحية.. واستشرت طبعا بعض أصدقائى المقربين من المسيحيين.. وفوجئت برد فعل إيجابى جدا من بعض الأقباط سواء من أصدقائى أو من العاملين معنا فى المسلسل الذين أثنوا على الأسرة القبطية بالكامل المتواجدة فى المسلسل وعلى رأسها الفنان عبدالرحمن أبوزهرة الذى يقوم بدور والدى جورج غطاس.. وأعتقد أن المسلسل حتى الآن استطاع أن يؤكد على التفاعل الحميمى بين المسلمين والأقباط والذى لا يحتاج إلى كلام من الأساس لأنه موجود فى الواقع أقوى من الدراما.

استغرب الناس علاقتك بتامر حسنى فى المسلسل لأنك لست حبيبته وطوال الوقت هناك توقع أن قصة الحب ستحدث.. فلماذا كان الإصرار على استبعاد الناحية العاطفية؟

ـ هناك اعتقاد خاطئ عند كثير من الناس أن الدور المهم للمرأة فى السينما أو التليفزيون لابد أن يكون حبيبة البطل أو زوجته رغم أن السينما العالمية والدراما كسرت هذا الحاجز منذ سنوات طويلة فنجد النجمة هى منافسة للبطل أو صديقته أو جارته بغض النظر عن إقحام قصة حب فى العلاقة أو الربط بينهما عاطفيا وحتى فى الأعمال المصرية نجد مثل هذه التيمة بدأت فى الانتشار لكنها تحتاج لبعض الوقت.. وطبعا فيلم عمر وسلمى بأجزائه دعم ضرورة وجود العلاقة العاطفية بينى وبين تامر فى كل أعمالنا.. لكن كانت رغبتنا فى أن نأخد فاصلا يحركنا دائما نحو قبول عمل لا يربطنا عاطفيا حتى جاء المسلسل وقدمناه معا باقتناع شديد وأعتقد أن الجمهور أحب علاقتى بتامر لأنها إنسانية رقيقة بها شهامة وأخلاق نادرة.

كثير من الآراء أكدت أن مسلسل ««آدم»» قريب من مسلسل «أغلى من حياتى» لمحمد فؤاد وهى تيمة الشاب الفقير المكافح المظلوم وهى تيمة يحبها كل المطربين فى الدراما؟

ـ من التسرع الحكم على المسلسل من الآن ولا أعتقد أنه يشبه أى عمل على الإطلاق خاصة أن مسلسل «آدم» ملىء بالخطوط الدرامية الجديدة بالفعل على الدراما والتى تم توظيفها بشكل شديد الحرفية من السيناريست أحمد محمود أبوزيد والذى تحمست جدا للعمل معه بمجرد قراءة الحلقات الأولى ولإعجابى بتناوله الدرامى منذ مسلسل «العار» الذى قدمه العام الماضى.. وسنجد فى «آدم» عدة قضايا على رأسها الرشوة والبطالة والفتنة الطائفية والجماعات الإرهابية وسطوة أمن الدولة وضعف العلاقات الزوجية وإدمان المخدرات وكل هذه القضايا سنرى معالجة لها بمنتهى الاحتراف والبساطة وبعيدا عن الفلسفة وتغليظ الكلمات والعبارات وهذا ما أراه رائعا من المؤلف.

أشاد الكثيرون بحرفية المخرج محمد سامى رغم حداثة عمله بالإخراج فما تقييمك للعمل بوجه عام؟

ـ منذ الوهلة الأولى تحمست لمحمد سامى لأنه مخرج واعد وعندما جلست معه وجدت أن لديه وجهة نظر مختلفة وثاقبة بالإضافة لأنه يفهم عمله جيدا ويجيد التعامل مع التقنيات الحديثة فى الإخراج وهذا ما شجعنى للعمل معه لأنه سيخرج العمل بشكل غير تقليدى.. وقد راهنا جميعا عليه فى فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثالث.. وراهنا عليه فى ««آدم»» أيضا وبصراحة فاق توقعاتنا جميعا وخرج المسلسل بمستوى راق جدا فى الصورة والإخراج والتكنيك.. وبالنسبة للمسلسل بوجه عام أجده شديد التميز والناس متعاطفون معه ومتابعون لأحداثه حلقة بحلقة..

المسلسل ملىء بالنجوم والأبطال مما لا يعطى لك قدرك من المساحة الكبيرة فى المشاهد فهل هذا لا يزعجك؟

ـ منذ أن قرأت المعالجة المبدئية للمسلسل وأنا أعرف أنه قائم على البطولة الجماعية وقد أعجبت بالمسلسل بالكامل وبجميع الأدوار التى سيلعبها غيرى ورأيتها مهمة جدا مثل دورى تماما.. والفنان يجب ألا يكون أنانياً لأن الأنانية تسقط أى ممثل مهما كانت قوته وكم من نجوم سقطوا بسبب حب الذات حتى لو جاء على حساب العمل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية