أكد المستشار سامى مختار، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، أهمية الحملات التى تطلقها الجمعية بين الحين والآخر التى تستهدف الحد من ضحايا حوادث الطرق، وكان آخرها حملة حماية السائقين من الإدمان، حيث قامت بتدشين مجموعة على موقع «فيس بوك» للتواصل مع الجمهور.
وأوضح أن الجمعية تسعى إلى تفعيل طرق التعاون مع المواطنين والجهات الحكومية لزيادة فعاليات مثل هذه الحملات التى يجرى إطلاقها كل عام فى نفس الوقت من السنة، وأنها ستكون أكثر فعالية لانتشارها على مستوى الجمهورية فى جميع المحافظات.
قال مختار، فى الندوة الثانية، التى عقدتها الجمعية بنادى الترام، أمس الأول، بالاشتراك مع الهيئة العامة لنقل الركاب بالمحافظة، عن أن العامل البشرى يمثل 86% من أسباب حوادث الطرق فى مصر، بالإضافة إلى الطريق والسيارة، مضيفا: «أن السرعة بوجه عام من الأشياء المحببة لدى الإنسان لما فيها من إغراء بإنجاز الأعمال فى وقت قصير، وأن الكثير من الناس يحب أن يقطع الطريق فى أقل وقت ممكن ليصل إلى عمله، ولكن لابد أن يدرك ويفاضل بين الأمور، لأن السرعة قد تؤدى بنا إلى كوارث لا تحمد عقباها، وتظل تؤثر علينا طول حياتنا، بل إنها تقلب موازين الأمور فى حياتنا».
وقال الدكتور إمام حسين، أستاذ القانون الجنائى بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، مستشار صندوق مكافحة الإدمان، إن للمخدرات أثرها الكبير على حوادث الطرق، موضحا أن الشخص المتعاطى للمخدر لا يدرك حجم الأشياء ولا أبعادها الحقيقية، فدائما ما يرى الأشياء أبعد من موقعها الطبيعى فيصطدم بها، كما أنه يكون فاقد الإدراك، حتى لو اصطدم بالأشياء، لا يدرك ذلك إلا بعد فترة من وقوعه.
وقالت إيمان حماد، أمين صندوق الجمعية، فى نهاية الندوة إن الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم تستقبل ضحايا الطرق وأسرهم من غير القادرين لتقديم المساعدات المادية والاجتماعية لهم، وتوفير الأجهزة التعويضية للمحتاجين منهم.
