قال الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، إن المخطوطات الأصلية بالمركز محفوظة بأحدث التقنيات فى العالم، من حيث الضبط البيئى والمتخصصين، الذين يعملون على ترميمها وترقيمها وإتاحتها، لافتاً إلى أن المكتبة رممت مخطوطات وكتبًا نادرة وخرائط ووثائق للعديد من الجهات فى مصر وغيرها من الدول.
وأوضح «زيدان» - خلال اللقاء السنوى للمفكرين والمثقفين، الذى نظمته مكتبة الإسكندرية، الأربعاء - أن مشروعات مركز المخطوطات تهدف لإحياء التراث، والحفاظ على المخطوطات والكتب النادرة، وإتاحتها للباحثين المصريين والأجانب.
من جانبه أعلن الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع «ذاكرة مصر المعاصرة»، عن حصول المكتبة مؤخراً على الوثائق الكاملة للثورة العرابية، وجميع الدفاتر المتعلقة بيوميات بناء السد العالى، فضلاً عن العديد من الوثائق المتعلقة بتاريخ مصر المعاصر، والموجودة بالأرشيف البريطانى.
وأشار إلى أن الهدف من المشروع حفظ كل ما يتعلق بتاريخ مصر السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى بصورة رقمية، بحيث تصبح «الذاكرة» «مرجعية» رئيسية لتاريخ البلد، خاصة لمستخدمى الإنترنت.
وأشار إلى أن «الذاكرة» تضم حالياً أكثر من 52 ألف صورة، و17 ألف وثيقة، و1800 فيلم، وألف تسجيل صوتى، و16900 مادة فى الأرشيف الصحفى، وألف طابع بريد، وغيرها من العملات وأغلفة المجلات والخطب والخرائط والإعلانات والأوسمة والنياشين، بعضها يرجع إلى شخصيات تاريخية وسياسية مهمة، مثل الأرشيف الخاص بمحمد باشا محمود، وبطرس باشا غالى، الذى عثر بين طياته على أول وثيقة لإنشاء حزب الوفد تعرض برنامجه وأهدافه، فضلاً عن الوثائق الخاصة بحادثة «دنشواى»، والنص الأصلى لاتفاقية «الجلاء»، ومحضر الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى النواب فى عهد الخديو إسماعيل، وغيرها.
