دخلت حافلات الإجلاء شرق حلب، تحت إشراف الهلال الأحمر العربى السورى والصليب الأحمر، الأحد، لاستئناف عملها الذى توقف منذ 3 أيام، لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، بالتزامن مع دخول الحافلات إلى بلدتى الفوعة وكفريا اللتين تسيطر عليهما المعارضة فى إدلب. وذكرت قناة «الإخبارية» السورية أن نحو 1200 مدنى سيتم إجلاؤهم من شرق حلب، مقابل نفس العدد من قريتى الفوعة وكفريا، بينما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أنه لن يسمح للمقاتلين بمغادرة شرق حلب، إلا عندما يصل المحاصرون من الفوعة وكفريا.
وتم إجلاء نحو 8500 شخص، بينهم 3 آلاف مقاتل من حلب، منذ الخميس الماضى، بموجب اتفاق روسى- تركى، قبل دخول إيران على خط المفاوضات، ويأتى ذلك قبل تصويت مجلس الأمن، مساء الأحد، على مشروع قرار فرنسى يقترح إرسال مراقبين دوليين للإشراف على الإجلاء، رغم معارضة روسيا. وذكرت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية أن الحرب لم تنته بعد أن سيطرت قوات النظام على حلب، ولكنها دخلت على الأرجح فى مرحلة جديدة خطيرة للغاية، وأضافت أن بؤرة التوتر المحتملة المقبلة هى محافظة إدلب، حيث ينظم مقاتلون من حلب أنفسهم مجدداً.