x

محمد أمين السيسى والنساء! محمد أمين الأحد 18-12-2016 21:16


أحب أن أكتب هذا المقال على طريقة مراكز البحوث واستطلاعات الرأى العام.. لو كانت الانتخابات الرئاسية غداً: هل تنتخبين السيسى رئيساً للجمهورية؟.. 1- نعم أنتخبه.. 2- لا أنتخبه.. 3- لا أهتم.. هل ستشهد طوابير الانتخابات زحاماً من النساء، كما جرى فى الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة؟.. السؤال موجه للسيدات أكثر.. هل تأثرت معيشة المرأة فعلاً، بعد قرارات 3 نوفمبر الشهيرة؟!

الأمر، بالتأكيد، يتطلب دراسة علمية.. وأظن أنها مطلوبة الآن بشدة.. الإجابة ليست سهلة أصلاً.. لا أستطيع أن أقطع بأن النساء سوف يتخذن قراراً بالتأييد أو الرفض.. قد يكون هناك تراجع فى شعبية الرئيس بشكل عام.. هذه الشعبية تشمل الرجال والنساء معاً.. الاستطلاعات تؤكد ذلك، لكن مسألة انتخاب الرئيس نقرة أخرى.. فهل يتراجع تأييد النساء بسبب غلاء الأسعار و«زجاجة زيت» و«كيس سكر»؟!

والسؤال: هل نجح «السيسى» فى الحفاظ على أهم شريحة داعمة له؟.. هل سياسات الحكومة كانت تحمى المرأة والأسرة المصرية؟.. أكرر: سأترك الإجابة لاستطلاع الرأى. وأكرر: إننى لا أعرف إن كانت الأسعار قد ضربت الأسرة فى الصميم، أم ستظل تعافر وتقف إلى جوار رئيسها أم لا.. أعرف أن الخوف على الوطن كان هو الدافع للاختيار.. فهل تتضاءل الاحتياجات الشخصية أمام الوطن؟!

فى أول «يناير» القادم ستظهر الصورة أكثر.. فمن يبقى ومن يخرج من الحسابات؟.. فى النشرات الإخبارية «الحكومة تحدد أول يناير للإعلان عن المستبعدين من بطاقات التموين».. مجلس الوزراء يعلن تنفيذ المراجعة الأولى وتنقية البطاقات.. بيوت جديدة تخرج من مظلة الحماية الاجتماعية.. فلا زيت ولا سكر ولا أرز.. ستصبح هذه السلع استفزازية لشرائح معينة.. والمرأة فى القلب منها طبعاً!

لا أستبق استطلاع الرأى، ولا أستبق الأحداث بالمرة.. فربما تتصرف الحكومة، وتُغرق السوق بالسلع الاستراتيجية قبل الانتخابات الرئاسية.. ربما تظهر معجزة، ونعوم فوق بحيرة من الزيت والسكر.. من يدرى؟.. لكننى أجريت استطلاعاً محدوداً.. فتيات أصبحن مترددات.. أخريات تقول: لا أنا ولا ماما ولا خالاتى.. (كن من أنصار السيسى).. مؤكد السيسى يعرف الحكاية، ويستعد بالإجابة من جانبه أيضاً!

المفاجأة أن لقمة العيش سوف «تحكم» العملية الانتخابية.. تراجع الشعبية قد يتفاقم لو لم يكن هناك حل سريع.. اختيار الوطن يحدث فى حالات الخوف.. عندما شعر المواطن بالخوف تحرك فى 2013 مرة لطرد الإخوان و2014 مرة لانتخاب السيسى.. الآن الظروف اختلفت.. عبر السيسى بالوطن، ويبقى الأكل.. فماذا سيفعل الرئيس؟.. هل عنده حل؟.. هل عنده بدائل للحفاظ على طوابير النساء؟!

باختصار: النساء اللائى يقفن طوابير فى سبيل لقمة لا يقفن طوابير لاختيار رئيس جمهورية.. هذا جرس إنذار مبكر.. الناس تصرخ من لهيب الأسعار.. الأسعار فى المساء غيرها فى الصباح.. فلا توجد شبكة حماية.. ولا يوجد جهاز حماية مستهلك.. ولا توجد حكومة تحمى.. فهل تأثرت علاقة الرئيس بست البيت؟.. سنرى!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية