أقام مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة حفل إفطاره، الأربعاء، بحضورعدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية والإعلامية ومشايخ الطرق الصوفية وقيادات الأشراف، وتعد هذه هي المرة الأولى التى تشارك فيها أعداد كبيرة في أول حفل إفطار يقيمه المكتب بعد سقوط النظام السابق.
كان من أبرز المشاركين حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى قوبل بحفاوة بالغة من الحضور، كما شارك الإعلامي وائل الإبراشي، والدكتور عبدالله الأشعل، المرشح المحتمل للرئاسة، والشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، والسفير أحمد الغمراوي، رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية، وعدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية وقيادات الأشراف في مقدمتهم الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، زعيم جبهة الإصلاح الصوفي، والطاهر الهاشمي، نقيب أشراف البحيرة، والفنان عبدالعزيز مخيون.
وألقى السفير مجتبى أماني، مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، كلمة خلال الحفل أكد خلالها على العلاقات الوثيقة بين الشعبين المصري والإيراني، مشيرا إلى أن العلاقة بين القاهرة وطهران ستشهد طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح الثورة المصرية التى ستعيد الدور المصري الفاعل في المنطقة.
وأدان «أماني» في كلمته الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والهجوم على الجنود المصريين في سيناء، مؤكدا ضرورة تكاتف الشعوب الإسلامية لإحباط المخططات الإسرائيلية التي تسعى لتدمير المنطقة.
في سياق متصل، أثارت دعوة السفير الإيراني لعدد من مشايخ الطرق الصوفية أزمة جديدة داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية، وقال الدكتور محمد عصام زكي، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، إن السفارة الإيرانية ارتكبت خطأ فادحا في البروتوكولات الدولية المتعارف عليها، بشأن عدم الرجوع إلى الجهة الرسمية المتمثلة في المجلس الأعلى للطرق الصوفية قبل دعوة أي شيخ طريقة.
وأضاف «زكي» أن حضور المشايخ لمنزل السفير الإيراني محل تحقيق ودراسة داخل المجلس الأعلى، وذلك لاتخاذ القرار النهائي، مؤكدا أن القانون المنظم لشؤون الطرق الصوفية يعطي الحق لمحاسبة أي شيخ يسيء للطرق الصوفية، حيث إن قبول أي دعوة رسمية من جهة خارجية لتمثيل الطرق الصوفية لابد من موافقة المجلس الأعلى عليها.
وقال «زكي»: «إن عددا من مشايخ الطرق الصوفية، الذين حضروا الحفل، تم التغرير بهم من مشايخ آخرين، موالين للنظام الإيراني».
وأشار السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إلى أن النقابة لا تقيد حركة أعضائها في حضور أي مناسبات رسمية، لأن ذلك حرية شخصية للأعضاء، مؤكدا أن النقابة تثق في إخلاص قياداتها للوطن، وقال: «إن النقابة لا تعارض توسيع العلاقات مع إيران باعتبارها دولة إسلامية».