أكدت سفارة الفاتيكان في القاهرة، أن تصريحات البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية «لا تعد تدخلا فى الشؤون المصرية، وإنما تشجع على المبادرات السلمية»، مشددة على أن البابا يدعو للحوار بين الأديان بهدف «العيش بسلام».
وذكرت سفارة الفاتيكان فى بيان لها، الخميس، أن «من المفيد أن نراجع ما قاله البابا حقاً خلال عظته التى حملت عنوان طريق السلام»، موضحة «أنه بعدما ألقى قداسته عظته الأسبوعية في باحة القديس بطرس بالفاتيكان، وبعد الصلاة قال: بالأمس صباحاً أبلغت بمزيد من الألم خبر الاعتداء ضد الأقباط المسيحيين في الإسكندرية بمصر، وهذه الجريمة الآثمة تشابه ما حدث في العراق بوضع قنابل بجوار منازل المسيحيين، بهدف إرهابهم ودفعهم لترك بلادهم، وهذا الحادث هو جريمة في حق الله والبشرية جمعاء».
وأضاف البيان أن البابا أشار الى أمرين قائلاً «أولاً: نعترف بأن الهجوم الذي وقع ضد المسيحيين قد أثر على السكان كافة ، وثانياً: النداء بالرد على هذا الهجوم بعدم العنف».
وأكدت سفارة الفاتيكان أن «البابا طلب من الشعب ألا يعطي للقلق فرصة أو ينصاع لقوة الأنانية والعنف».
وجددت سفارة الفاتيكان في بيانها التأكيد على أن «تصريحات البابا بنديكت السادس عشر ليست تدخلاً في السياسات الداخلية للدول، بل دعوة للأفراد والقادة لاحترام المعتقدات الدينية وتشجيع المبادرات السلمية كافة ».
من جانبه قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف، لـ«المصري اليوم»: «إذا كان البابا أصدر تصريحات قال فيها إنه لا يقصد التدخل في الشؤون الداخلية المصرية ويساند فعلاً موقف الحكومة المصرية، فإننا نقدر هذا الأمر ونرحب به».
وأكد الطهطاوي أن الأزهر حريص على مواصلة الحوار مع الفاتيكان «عندما تتوفر الظروف التي تجعل من هذا الحوار حواراً ناجحاً ومجدياً من أجل تحقيق التفاهم بين الشرق والغرب بما يحقق الأمن والسلام للعالم كله»، إلا أنه رفض توضيح ماهية هذه الظروف.