x

أحمد ناجي.. «وقف الحكم» بعد 10 أشهر في «طرة» (فيديو)

الأحد 18-12-2016 12:10 | كتب: رضا غُنيم |
رواية أحمد ناجي «استخدام الحياه» - صورة أرشيفية رواية أحمد ناجي «استخدام الحياه» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

سيكون الروائي أحمد ناجي خارج السجن خلال ساعات، بعدما أوقفت محكمة النقض حكم حبسه عامين بتهمة «خدش الحياء».

قضى «ناجي» 10 أشهر في سجن طرة، منذ أن قضت محكمة مستأنف بولاق أبوالعلا، في 20 فبراير الماضي، بحبسه عامين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس تحرير صحيفة «أخبار الأدب» 10 آلاف جنيه، لاتهامهما «بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع»- في إشارة إلى نشر فصل من رواية ناجى «استخدام الحياة» في الصحيفة.

تعود وقائع القضية إلى عام 2015، حينما تقدم مواطن يُدعى هاني صلاح توفيق ببلاغ ضد أحمد ناجي، وقال في بلاغه إنه عندما قرأ «المقال» المنشور، في صحيفة «أخبار الأدب»، «حدث له اضطراب في ضربات القلب وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط وبيتهمنى بخدش حيائه وبخدش حياء المجتمع» وفقًا لما نشره «ناجي» في صفحته على «فيسبوك» في أعقاب تحريك البلاغ.

وفي أكتوبر 2015، أحالت نيابة وسط القاهر أحمد ناجي، وطارق الطاهر، رئيس تحرير صحيفة «أخبار الأدب»، إلى محكمة الجنايات بعد نشر الصحيفة فصلا من رواية «استخدام الحياة».

وذكرت التحقيقات أن «الصحفي أحمد ناجي كتب مقالًا يحتوي على ألفاظ خادشة، وأن المتهم الثاني طارق الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، أخل بواجبات الإشراف على الإصدار، الذي يترأسه، لعدم قيامه بمراجعة المقال كاملًا، بينما يُظهر عدد أخبار الأدب المنشور في 3 أغسطس 2014، أن المنشور هو فصل من رواية أدبية طُبعت في بيروت، وخضعت للرقابة على المصنفات قبل تسويقها داخل البلاد».

وقالت النيابة في أمر الإحالة إن «الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة بسبب ما قام به المتهم أحمد ناجي، ونشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة وأجّر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجًا على عاطفة الحياء».

عُقدت أولى جلسات محاكمة «ناجي» و«الطاهر» في نوفمبر 2015، وفي الثاني من يناير عام 2016 قضت محكمة جنح بولاق أبوالعلا ببراءة «ناجي» من تهمة «خدش الحياء»، لكن النيابة العامة قدمت استئنافاً على البراءة.

وفي 20 فبراير، قضت محكمة مستأنف بولاق أبوالعلا بحبس «ناجي» عامين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس تحرير «أخبار الأدب» 10 آلاف جنيه.

وحاز «ناجي» تضامنا مصريا وعربيا ودوليا، ومن بين أشكال التضامن توقيع ما يقرب من 120 سينمائياً وكاتباً وفناناً عالمياً بياناً يطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن ناجي.

وحسب البيان، فإن من أبرز الموقعين الكُتاب «أورهان باموق، روبرت كارو، فيليب روث، مايكل تشابون، تشيماماندا أديشي، المؤلف المسرحي ديفيد هنري هوانغ، والسينمائي وودي آلن».

وحمل البيان التضامني شعار «الكتابة ليست جريمة»، واعتمد على المادة 65 من الدستور المصري المستفتى عليه في يناير 2014، التي تحمي حرية التعبير. وكانت هناك حملة تضامنية أخرى عن طريق قراءة أعماله في لندن ونيويورك، بناء على اقتراح من الشاعرة منى كريم، ومارشيا لينكس كويلي مؤسسة مدونة «أرابليت».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية