اهتمت صحف القاهرة، الصادرة صباح الخميس، بتقصي أخبار قضية التحريض على قتل المتظاهرين، والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من كبار قيادات وزارة الداخلية، بعد اتفاق دفاع المتهمين على أن يدافع كل محامٍ عن متهم، بعد ضم قضية مبارك إلى قضية العادلي وقيادات الوزارة، كما أبرزت الصحف المصرية آخر تطورات ملف الأزمة المصرية مع إسرائيل، والاعتصام الذي دخل أسبوعه الثاني أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
الديب يتخلى عن العادلي
قالت صحيفة «الشروق» إن فريد الديب سيضطر للتخلى عن حبيب العادلى لصالح مبارك فى قضية قتل المتظاهرين إذا ما رأت المحكمة تعارضًا فى مذكرات الدفاع عن كل منهما، خاصة إن حاول المتهمان دفع التهمة بإلقائها الواحد على الآخر.
ونقلت «الشروق» عن عصام البطاوي، محامى حبيب العادلي، أن هيئة الدفاع اتفقت على أن يدافع كل محام عن متهم واحد فقط، مضيفا أن الديب سيتخلى عن دفاعه عن العادلى ويستمر فى دفاعه عن مبارك ونجليه، فى حين سيتخلى محمد عبد الفتاح الجندى عن العادلي أيضا لصالح إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، ليتولى البطاوى الدفاع عن العادلي.
ونقلت «الدستور» عمن قالت إنه «مصدر مطلع على سير التحقيقات» أن جبهة الدفاع عن العادلي ومساعديه اتفقت على الاتحاد في مواجهة مبارك وإلقاء مسؤولية الانفلات الأمني على عاتقه، باعتباره رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للشرطة، ولهذا استحال قانونيًا أن يستمر الديب فى الدفاع عن جبهتى المتهمين المتعارضتين.
من جهتها قالت «الأخبار» إن المدعين بالحق المدنى عن أسر الشهداء والمصابين سيتقدمون خلال جلسة محاكمة مبارك والعادلى المقبلة المقرر لها 5 سبتمبر بطلب لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة الخيانة العظمى التى تصل عقوبتها للإعدام.
أزمة السفارة
تضاربت الأخبار المنشورة فى صحف القاهرة الصادرة يوم الخميس حول اعتصام السفارة الإسرئيلية. فبينما أكدت «الأخبار» أن المعتصمين مستمرون فى اعتصامهم لحين طرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة، قالت «الشروق» إن المعتصمين قرروا تعليق اعتصامهم يوم الأربعاء حتى يوم الجمعة الذي سيشهد مليونية لطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري لدى تل أبيب.
إفطار بلا «إخوان»
قالت صحيفة «الدستور» إن الإفطار السنوى الذى أقامته السفارة الأمريكية بالقاهرة يوم الأربعاء شهد غيابا تاما لجماعة الإخوان المسلمين التى اعتاد ممثلوها حضور الإفطار سنويا مع قوى سياسية أخرى.
وأضافت «الدستور» أن العديد من القوى السياسية استجابت لدعوات مقاطعة الإفطار المقام على شرف باتريشيا كابرا، الملحق الثقافى والإعلامى الجديد بالسفارة. ونقلت «الدستور» عن المهندس محمد الصاوى وزير الثقافة السابق ومدير ساقية الصاوى أن حملات المقاطعة لا يجب أن تأتى «منفردة».
فيما قال الكاتب والروائي جمال الغيطانى إنه يرفض الدعوة التى أطلقها مثقفون لمقاطعة إفطار السفارة «أنا لا أقاطع أي دولة فى العالم سوى إسرائيل». ووجه الغيطانى حديثه للمثقفين قائلا «بدل المقاطعة تعالوا قولوا رأيكم أحسن».
حضر الإفطار بحسب «الدستور» إلى جانب الغيطانى والصاوي، المحامى نجاد البرعى والناشط السياسى وائل عباس.
