وافقت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع، الجمعة، على تمديد تفويض بعثة قوات حفظ السلام في جنوب السودان لعام واحد، رغم تحفظات أعربت عنها روسيا خصوصا.
كان المجلس مدد تفويض البعثة لمدة 24 ساعة بعدما كان مفترضا أن تنتهي الخميس، ما منح وقتا لتهدئة الاعتراضات الروسية.
وبحسب القرار الذي تم تبنيه الجمعة، تبقى مهمة قوات حفظ السلام في جنوب السودان (مينوس)منوطة بحماية المدنيين والدفاع عن حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد منذ كانون الأول/ديسمبر العام 2013.
وحدد سقف عديد القوة الأممية بـ17 ألف جندي، بينهم قوة حماية إقليمية من أربعة آلاف جندي سبق أن قرر مجلس تشكيلها إلا أنها ليست عملانية بعد.
وجدد مجلس الأمن دعوته مرة أخرى إلى المعسكرين، القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير والمتمردون التابعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار، إلى «إنهاء القتال فورا».
وطلب المجلي من حكومة جنوب السودان أيضا بالكف عن وضع عراقيل أمام حرية الحركة وأنشطة مينوس، وهدد مثيري الشغب بعقوبات محددة بموجب قرار سابق.
وكانت الولايات المتحدة اقترحت تجديد التفويض لمدة سنة واحدة، حتى 15 كانون الأول/ديسمبر 2017، لكن روسيا أبدت اعتراضات على عدة نقاط من النص.
وغرق جنوب السودان الذي اصبح دولة مستقلة في 2011، منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 في حرب اهلية اوقعت عشرات آلاف القتلى واكثر من 2،5 مليون نازح، وشهد فظاعات بينها مجازر ذات طابع اتني.