احتفل أهالى حى الحريرى بمدينة الزقازيق، بالشرقية، الثلاثاء، بأحمد الشحات، بطل موقعة إنزال العلم الإسرائيلى، ورفع العلم المصرى فوق سفارة تل أبيب، واستقبلوه بالزغاريد والمزمار والطبل البلدى، وحملوه على الأعناق، مرددين هتافات: «إنت اللى رفعت رؤوسنا فوق»، وتم توزيع المشروبات والشيكولاتة على الحاضرين، ابتهاجا بالمناسبة، فى حضور المحافظ عزازى على عزازى، وعدد من التنفيذيين. واستقبل المحافظ أحمد وأسرته فى مكتبه وسط جمع من المواطنين والتنفيذيين، وهنأه على ما قام به، وأهداه درع المحافظة ووقع عقد الشقة، التى منحها له فى مدينة الزقازيق، واتفقا على منحه وظيفة فى المحاجر.
قال أحمد لـ«المصرى اليوم» إن الذى دفعه إلى هذا العمل هو إسعاد ملايين المصريين والعرب، مؤكدا أنه لم يشارك فى أى أحزاب ولم يكن له انتماء سياسى من قبل، لكنه شارك فى المظاهرات كأى شاب له مطالب.
وقالت والدته إن أحمد تحمل المسؤولية وهو فى الثامنة من عمره عندما توفى والده وترك لها 3 بنات وأحمد، الذى رفض أن يلتحق بالثانوية العامة، وفضل الالتحاق بالثانوية الصناعية لينتهى من التعليم مبكراً لمساعدتها فى تربية أخواته، وكان يعمل فى الإجازات الصيفية ويساعدها وسافر للقاهرة للعمل هناك لتكوين نفسه والإعداد لشراء شقة تكون عشاً للزوجية.
وأضافت أنها علمت بما قام به من وسائل الإعلام وتملكها الخوف على ابنها من أن يصيبه مكروه أو توجه لصدره رصاصة، ولم يهدأ بالها حتى اتصل بها وطمأنها.
من جانبها، زارت «المصرى اليوم» المنطقة التى ولد فيها أحمد، بشارع مجاهد أبوالدهب بالقرب من نقطة شرطة سوق الجملة بالزقازيق، والتقت عددا من أصدقائه، وشقيقته.
قال محمد دسوقى إبراهيم «29سنة»، موظف: «أحمد منذ الصغر لديه حب التسلق، وكان أثناء اللهو يتمكن من تسلق الأسوار بسرعة والصعود إلى ارتفاعات كبيرة». وقالت عائشة أحمد محمد «من جيرانه» إن أحمد تربى على يديها، فهو من أسرة بسيطة، ويمتاز بالطيبة والأخلاق الحسنة ويساعد والدته وشقيقاته فى الإنفاق، وهدفه دائما تلبية متطلبات أسرته. وقالت شقيقته منى: «علمت بخبر إنزاله العلم الإسرائيلى من عمتى التى أخبرتنا بأن أحمد أصبح بطلا وصورته انتشرت فى وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت بعد أن أنزل العلم الإسرائيلى، وتردد علينا الجيران والأقارب لتهنئتنا وأخذ زملاؤه صوره لتكبيرها وتعليقها فى الشوارع، وبعض الجيران اقترحوا تغيير اسم الشارع من مجاهد أبوالدهب إلى أحمد الشحات».