وقع انهيار وهبوط أرضي بأهم منطقة أثرية بمدينة الفيوم والتي تضم مسجد قايتباي وحمام تركي ومسجد الروبي، الذي يبعد عشرات الأمتار عن مكان الهبوط، وذلك عقب مرور سيارة نقل ثقيل محملة بالبضائع.
وأدى الهبوط الجديد إلى حدوث تشققات وتصدعات بعدد من المباني، بالإضافة إلى تدفق المياه مجهولة المصدر التى غمرت بعض المحال التجارية التي تقع بشارع الجمهورية أحد ضفتي كورنيش بحر يوسف بالفيوم.
وانتقلت على الفور لمكان الهبوط فرق الحماية المدنية لسحب المياه وتأمين مباني المنطقة التي أخلاها السكان وأصحاب المحال التجارية خشية انهيارها.
وقرر المهندس أحمد علي، محافظ الفيوم، تشكيل لجنة من الآثار الإسلامية والوحدة المحلية لمدينة ومركز الفيوم للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما قرر تشديد الرقابة على الطرق فى هذه الأماكن لوجود قرار سابق لمحافظ الفيوم بحظر مرور سيارات النقل الثقيل في هذه المنطقة.
يذكر أن هذه المنطقة شهدت في السبعينيات من القرن العشرين أكثر من هبوط، كشف بعضها عن وجود خزانات تحت الأرض للمياه، يرجح أنها كانت منذ عهد سيدنا يوسف الذي أقامها لتخزين المياه من بحر يوسف تحسبا للسنوات السبع العجاف التي تعرضت لها.