x

«النمنم» عن أسباب التطرّف: «بن لادن» لم يكن فقيرًا أو مهمّشًا

الجمعة 16-12-2016 00:25 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
حلمي النمنم وزير الثقافة - صورة أرشيفية حلمي النمنم وزير الثقافة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن العالم العربي يعاني حاليا من أزمة خطيرة، مضيفا: «نحن إزاء إعلام جديد بدأ يبث سموم الطائفية والتشدد والتطرف، وهذا أخطر ما يواجه مجتمعاتنا العربية، وقد رأينا أبعاده من خلال ما يحدث في العراق وفي سوريا الشقيقة».

وأوضح النمنم، في كلمته عن الإعلام الثقافي، التي ألقاها اليوم الخميس بمؤتمر وزراء الثقافة العربي الذي يعقد حاليًا بتونس، أن «الدواعش سينتهون ذات يوم، ولكن لا نريد لبلادنا العربية أن تكرر تجربة العرب الأفغان في التسعينيات، عندما عاد الأفغان العرب إلى الجزائر وإلى مصر وحاولوا إسقاط الدول من خلال المفاهيم الدينية، وما نراه الأن ليس أسقاط للدول فقط ولكن هو أيضا تدمير للمؤسسات المدنية في الدول، وكذلك تدمير حدود الدول، وتقسيم الدول العربية، فهناك مشاريع في السنوات الخمس الماضية لتقسيم عدد من الدول، مرة باسم دعاوى التكفير ومرة باسم دعاوى المذهبية».

وتابع: «نحن بحاجة لأن نصدر توصية بخصوص هذا الإعلام، تنص بعدم التدخل في شؤون وسيادة الدول، وحماية الإسلام من هؤلاء المتشددين والمتطرفين، الذين يسيئون إلينا في العالم الغربي».

واستكمل أن التطرف والتشدد والإرهاب ليس سببه اقتصادي، وإنما سببه ثقافي وعقلي، فلم يكن أسامة بن لادن فقيرًا أو مهمشًا، وكذلك أيمن الظواهري كان واحدا من أعرق الأسر الأرستقراطية المصرية، وكل قادة الإرهاب ما كانوا فقراء في يوم من الأيام، ومن يراجع مصادر ثرواتهم سيكتشف ذلك.

وأردف: «نحن أمام مشكلة ثقافية ودينية، ينبغي أن نمتلك الشجاعة على أن نقتحمها، ونقول أننا بحاجة إلى اجتهاد حقيقي، وإلى إعمال العقل، وبحاجة إلى توصية واضحة بأن الدين لم يكن هدفه في يوم من الأيام إسقاط دولة، ولا تدمير مؤسسة، أو إزهاق روح، فنحن نفخر بديننا الإسلامي، وأن لم نتدخل بصورة واضحة فأخشى أن يصيب دول أخرى الإرهاب كما يصيب دول عربية عديدة في الجوار، فلا نريد أن ندخل مرحلة ما بعد داعش كما حدث قبل ذلك من الأفغان العرب، لتدمر البلدان والمجتمعات العربية ثانيا».

وفي ختام كلمته اعلن وزير الثقافة، عن انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العرب، في جمهورية مصر العربية، في دورته المقبلة، الـ٢١، مُوجها التحية إلى جمهورية تونس الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر، وخاصة فخامة الرئيس محمد الباجي قائد السبسي، الذي رعى هذا المؤتمر وخصص جزءا من وقته يوميا ليستقبل رؤساء الوفود، كما قدم الشكر إلى معالي أمين عام جامعة الدول العربية، الذي تفضل بافتتاح المؤتمر، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتى قامت بتنظيم المؤتمر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية