بعد تسلم المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونيتي قيادة فريق تشيلسي، عاد الفريق الإنجليزي للتوهج هذا الموسم، بعدما عانى الأمرًين خلال الموسم الماضي.
فما هي الأسباب الكامنة وراء تألق كتيبة كونتي؟ بعد موسم كارثي فشل خلاله فريق تشيلسي الإنجليزي في التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية أو الفوز بأحد الألقاب المحلية، عاد الفريق الأزرق بقوة خلال بطولة هذا الموسم، ليحكم قبضته على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تمكن من جمع 40 نقطة حتى الآن، متقدما على أبرز خصومه.
التعاقد مع كونتي وتعود قوة فريق تشيلسي هذا الموسم إلى عدة أسباب، لعل أهمها هو تعاقد إدارة نادي تشيلسي مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي. فهذا الأخير يجيد فن تحفيز اللاعبين وبناء جسور الثقة بينه وبينهم على عكس المدرب السابق للفريق جوزيه مورينيو الذي غالبا ما كان يدخل في مشادات مع لاعبيه.
وقد تمكن كونتي خلال ظرف وجيز من بناء فريق تسوده روح الجماعة، بعدما كان فريق تشيلسي في السابق يتكون من لاعبين مهرة، لكن يغيب عنهم الانسجام.
وقال النجم البلجيكي إدين هازارد بخصوص مدربه كونتي: «منذ الوهلة الأولى، تكتشف أنه كان يمارس الكرة على أعلى مستوى، ويعرف كيف يتعامل مع اللاعبين».
تدعيم صفوف الفريق ومن بين الأسباب التي جعلت فريق تشيلسي يستعيد بريقه هذا الموسم نجاحه في استثمار مبلغ 130 مليون يورو وضعه مالك النادي رومان أبراموفيتش للتعاقد مع عدة لاعبين بدل صرف المبلغ على صفقة ضخمة واحدة.
وبذلك يكون المدير الفني كونتي قد نجح في دعم الخطوط التي كانت تشكل نقطة ضعف خلال الموسم الماضي.
وبذلك استعاد الفريق الإنجليزي المدافع البرازيلي دافيد لويس من باريس سان جيرمان، كم نجح في التعاقد مع لاعب خط وسط فريق ليستر سيتي نجولو كانتي الذي يعتبر حاليا أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. ويتميز اللاعب الفرنسي بقوته البدنية وتفوقه في الصراعات الثنائية.
تألق كوستا وهازارد وإلى جانب لويس وكانتي، تعاقدت إدارة تشيلسي مع الجناح النيجيري فيكتور موزيس والظهير الإسباني ماركوس ألونسو اللذان استفادا من أسلوب اللعب الجديد الذي ينتهجه كونتي، حيث عمد غلى تغيير خطة اللعب من 1ـ3ـ2ـ4 إلى 3ـ4ـ3.
وبالإضافة إلى كل ما تقدم ساهم تألق كل من الدوليين الإسباني كوستا والبلجيكي هازار في توهج تشيلسي هذا العام. ففيما كان المهاجم كوستا خلال الموسم الماضي يتشاجر مع مدافعي الفريق الخصم أكثر من تسجيل الأهداف، وصل عدد الأهداف التي سجلها هذا الموسم إلى 12 هدفا، كما كان وراء تسجيل خمسة أهداف أخرى.
أما البلجيكي هازارد، الذي كان يبدو تائها داخل الملعب خلال الموسم الماضي، فقد تمكن من تسجيل ثمانية أهداف خلال بطولة هذا الموسم.