x

مجلس الأمن الدولي يطالب بتحقيق "محايد" في الهجوم على أسطول «الحرية»

الثلاثاء 01-06-2010 12:09 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : أ.ف.ب

دعا مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء إلى إجراء تحقيق "محايد" في الهجوم الذي شنته قوات خاصة إسرائيلية (كوماندوز) على أسطول "الحرية" المحمل بالمساعدات والذي كان في طريقه إلى غزة.

وطالب المجلس في بيان، أعقب محادثات ومناقشات استمرت طوال الليل، بأن يكون التحقيق "فوريا ومحايدا وشفافا، ويمكن التعويل عليه".

وطالب البيان إسرائيل بالإفراج عن السفن وكافة المدنيين المحتجزين حاليا، والسماح بإرسال ما تحمله من مساعدات إلى قطاع غزة، كما طالب تل أبيب بأن ترسل جثث القتلى إلى سلطات بلادهم.

كانت تركيا، التي يبدو أن غالبية مواطنيها في الأسطول وقعوا ضحايا للهجوم، هي الأكثر حدة في انتقادها لإسرائيل خلال المناقشات.

كان العديد من النشطاء قد قتلوا أو أصيبوا إثر اعتلاء القوات الإسرائيلية سفن المساعدات الست التي كانت تسعى لفك الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة، محملة بمواد إغاثة إنسانية يصحبها نشطاء حقوقيون من عدة دول.

وقالت إسرائيل، التي تصر على تفتيش كافة المركبات التي تدخل غزة للحيلولة دون تهريب أسلحة إلى القطاع على حد زعمها، إن مسلحين على متن إحدى سفن الأسطول هاجموا جنودها أثناء اعتلائهم السفينة.

وترددت تقارير بأن معظم الضحايا من تركيا، التي طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن أمس الاثنين.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن إسرائيل "ارتكبت جريمة خطيرة.. متجاهلة كل القيم التي عملنا على دعمها منذ تأسيس نظام الأمم المتحدة"، وأضاف أن تلك السفن "لم تمثل أي تهديد لإسرائيل"، ووصف الهجوم العنيف عليها بأنه "ضرب من البربرية" غير المبررة.

وقال أليخاندرو وولف، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن حكومة بلاده "قلقة للغاية" لكنه أكد على أن ما حدث لم يتضح بعد، مضيفا أن تحريك النشطاء للأسطول الصغير "لم يكن فعالا أو مسئولا".

من جانبه قال السفير البرازيلي مارك لايال جرانت إن حكومته "تنعي ببالغ الأسى الأرواح التي زهقت" وطلب من إسرائيل تبرير تصرفها.

وقال: "تتحمل إسرائيل الآن مسئولية تقديم بيان كامل عما حدث.. والجهود التي بذلت لتقليل حجم الخسائر في الأرواح للحد الأدنى.. لكن تلك الأحداث لا يمكن النظر إليها بمعزل (عن الوضع العام).. إنها توضح بجلاء غير مسبوق أن القيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول لغزة يجب أن ترفع".

من ناحية أخرى، صرح دانييل كارمون، نائب السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، بأن الأسطول "بعيد كل البعد عن كونه مهمة إنسانية حقيقية"، واتهم ناشطي الأسطول بالسعي إلى "استفزاز" إسرائيل ، مشيرا إلى رفضهم عرضا إسرائيليا بتوصيل الإمدادت برا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية