اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أنه من غير الواقعى التوصل إلى أى اتفاق سياسى مع الفلسطينيين قبل «10سنوات على الأقل»، مؤكدا أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس »أبومازن» يعرف جيدا أن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تكون إلا بمساعدتنا». بينما قال وزير الدفاع إيهود باراك إن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية لا مثيل له فى العالم».
وقال ليبرمان إن المجتمع الدولى «يبالغ فى الحديث ويبالغ فى التدخل» فى النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، وأضاف «لدينا تعاون اقتصادى وأمنى جيد وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وإرجاء الحل السياسى إلى عقد من الزمن على الأقل»، وأضاف »أعتقد أن ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالى طويل» وحذر ليبرمان السلطة الفلسطينية من مساعيها لإعلان دولة مستقلة من جانب واحد. وقال «سيكون ذلك مخالفا لكل اتفاقياتنا وفى هذه الحالة فإننا سنتحرر من كل التزاماتنا»، وأضاف »اعتقد أنهم سيخسرون أكثر مما سيربحون»، مؤكدا أن «أبومازن» يعرف جيدا أن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تكون إلا بمساعدتنا».
وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يشعر بالإحباط بسبب الرفض العنيد الذى يبديه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى القضايا الخلافية الجوهرية مثل الحدود والقدس واللاجئين، إذ بات يبتعد حاليا عن التعامل شخصيا مع ملف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية تاركاً الملف لمساعديه السناتور جورج ميتشل ودنيس روس.إن أوباما وبعض القادة الأوروبيين
وحتى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز يشعرون بالإحباط إزاء مواقف نتنياهو وأن بيريز ينتابه قلق لعدم إقدام إسرائيل على اتخاذ خطوات مهمة بشأن التسوية، موضحا أن هذا التقاعس خطر على وجود إسرائيل.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود براك إن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية لا مثيل له فى العالم، ونقل موقع «واللا» الإسرائيلى عن باراك قوله «نحن نسيطر على شعب آخر منذ 43 عاماً ولا يوجد لذلك أى مثيل فى العالم». جاءت تصريحات باراك تعليقا على الجمود السياسى مع السلطة الفلسطينية، وقال إن تهديد سحب الشرعية عن إسرائيل لا يقل عن تهديد حركة حماس لها بسبب تجاهل الدولة العبرية المسائل التى يطرحها المجتمع الدولى وأن العالم بات يتبنى المواقف الفلسطينية وعلينا مكافحة محاولات سحب الشرعية عن إسرائيل.
وأمنيا، شن الطيران الإسرائيلى الثلاثاء غارتين على منطقة الأنفاق الحدودية مع مصر وقاعدة تدريب تابعة لكتائب القسام الجناح العسكرى لحماس دون وقوع إصابات ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل.
