x

«الجارديان»: النظام المصري «المريض» لا يهتم سوى ببقائه

الأربعاء 05-01-2011 19:42 | كتب: اخبار |

 

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير لها، إن وقوع تفجيرات كنيسة القديسين في الإسكندرية في فترة من المفترض أن تكون فيها الإجراءات الأمنية على أعلى مستوياتها هو مؤشر على «إخفاق الدولة في تحقيق الأمن لمواطنيها».

وأضافت الجريدة أن هذا دلالة على «تبدل أولويات الأجهزة الأمنية من التحقيق الجنائي وفرض الانضباط إلى حماية النظام الحاكم».  وأشارت إلى أن «إغلاق الطرق لا يحدث عادة نتيجة أعمال حفر أو ترميم، ولكن لتأمين مرور أحد وزراء الحكومة». وتابعت إن «الطرق عادة ما تصاب بالشلل التام في حال قرر الرئيس مزاولة مهامه الخارجية بالسيارة بدلا من مروحيته». وقالت إن هذا «التبدل في الأولويات ليس مفاجئا بالنسبة لنظام سياسي مريض لا يهتم سوى ببقائه في وجه حركات الانشقاق والمعارضة». 

وأكدت الجارديان أن «اندلاع التوترات الطائفية ليس سوى جزء من مشكلة أكبر»، مضيفة أن «نظام الرئيس مبارك الممتد لثلاثين عاما غير قادر أو غير راغب في إيجاد حلول مبتكرة للقضايا الحرجة، مما أدى إلى اشتعال مشكلة الأقباط وحدوث مشاكل أخرى، منها أزمة المهجرين من أهالي النوبة، ومشكلات بدو سيناء مع الأمن، والظلم الذي تتعرض له الطائفة البهائية».

وانتقلت الجريدة إلى تناول فشل الحكومة في توفير الخدمات لشعبها بشكل متكامل، وألقت الضوء على تراكم القمامة وانقطاع الكهرباء ووجود معدلات قياسية للإصابة بأنفلونزا الطيور وفيروس سي، وحوادث الطرق الحديدية، وغرق السفن.

وخلص التقرير إلى أن«تلك المؤشرات توحي بتحول مصر إلى دولة فاشلة»، مؤكدا أن «بقاء النظام الحالي في السلطة سيزيد احتمالات تنامي التوترات، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية». وتابعت الجريدة: «عجز الحكومة عن تحسين مستوى معيشة الشعب وفرض سيادة القانون ومواجهة القضايا الطائفية هو أساس جميع التهديدات التي تواجه البلاد».

وأضافت «الجارديان» أنه «على الأقباط الترويج لقضيتهم على نطاق أوسع بجانب المسلمين والبهائيين والعلمانيين بدلا من القيام بذلك بمفردهم»، محذرة من أن تحركات فردية للأقباط «لن تعيد حقوقهم، وإن فعلت، فسوف تحولهم إلى طائفة صاحبة امتيازات تغري باستهدافهم بشكل أكبر». وتوقعت الصحيفة أن «يزداد الوضع سوءاً على جميع الأصعدة حتى تتحقق الديمقراطية في مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية