استنكر اتحاد المصريين فى أوروبا الاعتداء «الغاشم» على كنيسة القديسين، وأكد أن الحادث استهدف «الوحدة الوطنية» قبل استهداف شعب كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية.
وأعرب الاتحاد فى بيان له الأربعاء، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه عن اعتقاده بأن «يداً أجنبية صهيونية» هى التى ارتكبت الجريمة «النكراء»، التى وصفها بـ«يد الحقد المتأصل» على شعب مصر ووحدتها وقيادتها السياسية، و«يد السوء» التى امتدت لتغتال الأبرياء الشهداء من أبناء بلد الأزهر والكاتدرائية المرقسية.
ومن جانبها أعلنت اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات رفضها التطرف وطالبت بقيام دولة مدنية بديلاً عن الدولة البوليسية وإنهاء حكم «المباحث» وإسقاط الدولة البوليسية.
وناشد الاتحاد كل المصريين مسلمين ومسيحيين أن يتأكدوا أنه لا يوجد مصرى يمد يده ليعتدى على بقعة مقدسة لمسلم أو مسيحى أو يهودى أو لأى دين أو طائفة ما بأرض الوطن، مدللا على ذلك بـ«احتضان» مصر مولد أبوحصيرة واستقبالها لمئات اليهود الذين حضروا إلى مصر للاحتفال.
وأعرب الاتحاد عن اعتقاده بأن هناك «أيادى شيطانية» تريد السوء لمصر والفرقة، وناشد الشعب المصرى بكل طوائفه أن يدحض ويفُشل المخطط الصهيونى البغيض الذى يهدف إلى بث الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن.
كما طالب الاتحاد جميع القوى الشعبية والسياسية والدينية بتوحيد الجهود لإبعاد شبح الفتنة وأن ينظم المسلمون والمسيحيون مسيرات سلمية شعبية تندد بالمخططات الصهيونية ليشاهد العالم كله الوحدة والمحبة ليعلم الجميع أن عدونا واحد وطالب بااتصدى للفتنة بروح المواطنة وبمحبة المسيح وبسماحة «محمد».
وفى سياق متصل، أعلنت اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات عن «رفضها القاطع» التطرف بنوعية الدينى والعلمانى، وقالت: إن الملايين من أبناء البلد يرفضون قيام دولة دينية أو معاملة الأقباط على اعتبار أنهم مواطنون «درجة ثانية»، مستدركة بأن الملايين يرفضون قيام حكم علمانى يعمل على فصل الدين عن الدولة.
وقالت فى بيان لها الأربعاء: «لا شك أن المصريين على اختلاف انتماءاتهم يحلمون بقيام دولة مدنية حقيقية.
وطالبت اللجنة بأن يقف المسلمون والأقباط «وقفة واحدة» ضد الاستبداد السياسى والعمل على إنهاء حكم «المباحث وإسقاط الدولة البوليسية لتحل محلها الدولة المدنية التى تقوم على العدالة الاجتماعية وتحقق المساواة بين أبناء الوطن».